حيوانات تتصدّر قائمة الأكثر إثارةً للخوف والاشمئزاز.. هل تُرعبُكِ أنت أيضًا؟
حيوانات تتصدّر قائمة الأكثر إثارةً للخوف والاشمئزاز.. هل تُرعبُكِ أنت أيضًا؟حيوانات تتصدّر قائمة الأكثر إثارةً للخوف والاشمئزاز.. هل تُرعبُكِ أنت أيضًا؟

حيوانات تتصدّر قائمة الأكثر إثارةً للخوف والاشمئزاز.. هل تُرعبُكِ أنت أيضًا؟

بينما يخشى البعض لعبة "قطار الموت" المنتشرة في بعض مدن الملاهي الكبرى، ويخشى بعضنا الآخر الأماكن المرتفعة، فإن الأغلب بلا شك يخاف من نوعية الحيوانات الزاحفة، سواءً كانت عناكب، ثعابين أو صراصير، حيث تتسم كل هذه الحيوانات والحشرات بقدرتها على بثّ الرعب والخوف في النفس البشرية بمجرد مشاهدتها.

وهو ما يعني أن الرُّهاب من الحيوانات يكاد يكون ظاهرة منتشرة بين كثيرين، لكن السؤال الذي يفرض نفسه (لِمَ تنتشر مشاعر الخوف بين البشر لدى مشاهدة تلك الحيوانات وما الذي يسببها ؟) – وهو السؤال الذي أجابت عنه دراسة كشفت عن أن التطور ربما يكون السبب في ذلك.

فبحسب نظرية مارتن سيلجمان عن الاستعداد البيولوجي، فإن الحيوانات التي تتعلّم الخوف من الأشياء الضارة بشكل أسرع هي الأكثر عرضةً للبقاء على قيد الحياة، وهو ما يمكن أن يفسر لما بيّنته الأبحاث أن الأطفال أيضًا يخافون من العناكب والثعابين قبل أن يكون لديهم احتكاك كبير بها.

ولفتت الدراسة كذلك إلى أن هناك عاملًا آخر يساهم في توليد مشاعر الرهاب من الحيوانات، وهو عامل القرف والاشمئزاز، فرغم أن الصراصير مثلًا لا تميل على الأرجح لمهاجمة البشر، لكن لا يزال كثير من الناس يخشونها ويتعاملون معها بحذر، وهو الشعور الذي لا يتولد بسبب الخوف المباشر، وإنما بسبب شعور القرف والاشمئزاز.

لكن إلى الآن، لم يتمكّن العلماء من توضيح ما إن كان عامليْ الخوف والاشمئزاز بُعدين منفصلين لرهاب الحيوانات أم أنهما مرتبطان ببعضهما البعض ومن الممكن أن يتولّدا لدى نفس الشخص عند مشاهدته نفس الحيوان.

ولتحديد ذلك، خلصت دراسة أُجريت مؤخرًا في المعهد الوطني للصحة العقلية وجامعة تشارلز في جمهورية التشيك إلى قائمة مكونة من 24 حيوانًا، تم عرضها بعد ذلك على عدد من المشاركين بالدراسة لتحديد طريقة تعاملهم مع هذه الحيوانات وقياس ردود فعلهم، وما إن كانت ناتجة عن شعور الخوف أو شعور القرف والاشمئزاز، وبمجرد تجميعهم البيانات، تمكّن الباحثون من تقسيم الحيوانات لـ 5 تصنيفات بناءً على ما سبق.

واتّضح من النتائج أن أكثر الحيوانات التي تثير خوف الإنسان هي الثعابين واللافقاريات التي لا تعيش في الطين، وأن أقل الحيوانات إثارةً لمشاعر خوف الإنسان هي الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع، كما تبيّن أن الحيوانات التي تصنف في كثير من الأحيان باعتبارها صاحبة أعلى درجة على مقياس الخوف هي العناكب والثعابين السامة، أمّا الحيوانات التي تُصنّف باعتبارها صاحبة أعلى درجة على مقياس الاشمئزاز فهي العناكب، الديدان الشريطية، الديدان المستديرة، القمل واليرقات.

واعتبر الباحثون أن ظهور العناكب في قائمتي الحيوانات الأكثر بثًا لمشاعر الخوف والاشمئزاز ليس أمرًا مفاجئًا أو مستغربًا، فرغم صغر حجم العناكب وقلة ضررها نسبيًا، لكن الباحثين يعتقدون أن قوامها الغريب متعدد الأرجل وحقيقة أننا لا نعلم في أي مكان قد نواجه فيه العناكب المرة القادمة أمور تزيد من خوف الإنسان تجاهها.

 

 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com