لم تعدْ بيوت الأزياء، بما في ذلك "Gucci وSaint Laurent وBalenciaga" و"Alexander McQueen"، تعمل مع عارضات الأزياء اللاتي تقلّ أعمارهنّ عن 18 عامًا، في سياسة جديدة، قدّمتها المجموعة الأمّ "كيرينغ" Kering.
فقد أعلنتْ مجموعة "كيرينغ"، أنّها ستتوقّف عن الاستعانة بعارضات أزياء دون الـ18 عامًا، وفي بيان أدلتْ به الشّركة، أوضح أنّ الإجراء الجديد، سيدخلُ حيّز التّنفيذ، خلال إطلاق مجموعات خريف/شتاء 2020-2021.
وقال الرّئيس التّنفيذيّ، فرانسوا هنري-بينو، "إنّ المجموعة تدرك التّأثير الذي تفرضه على الأجيال الشّابّة بصورها".
وأضاف في بيان صحافيّ "نؤمن أنّ لدينا مسؤوليّة لتعزيز الممارسات الأفضل في قطاع الأزياء، ونتمنّى أنْ نخلق حركة تشجّع الآخرين على أنْ يتّخذوها".
وأشارتْ رئيسة قسم الاستدامة في "كيرينغ"، ماري-كلير دافو، إلى أنّ "النضج الفسيولوجيّ والنفسيّ للعارضات اللواتي تخطّين سنّ الـ 18 يبدو أكثر ملاءمة لمطالب هذه المهنة ووتيرتها".
وجاءتْ خطوة "كيرينغ" في وقت تحاول فيه دور الأزياء العالميّة اتّباع ممارسات أكثر أخلاقية، سواء في تصميماتها، أو ممارسات عملها؛ إذْ في أغسطس/آب الماضي، أعلنتْ مجموعة "كوندي ناست"، ناشرة مجلّة "فوغ"، أنّها لن تستخدم عارضات تحت سنّ 18 عامًا في جلسات التّصوير، إلا إذا كنّ موضوع مقالة معيّنة.
يُشار، إلى أنّه في عام 2017، أعلنتْ الشّركة ذاتها، أنّها لن تعمل مع عارضات أزياء أقلّ من سنّ 16، كجزءٍ من ميثاقها الخاصّ بعلاقات العمل، التي تمّ إعدادها مع مجموعة الأزياء المنافسة "LVMH"، والتي تضمّ ماركات عريقة، مثل ديور، ولوي فويتون، وغيره.
وتتعرّض مهنة صناعة الأزياء، لتنظيم وضغوطات في الفترة الأخيرة، لتحسين معاملة عارضات الأزياء. حيث ظهر في عام 2017، اتّهامات بسوء السّلوك الجنسيّ ضدّ العديد من المصوّرين، بما في ذلك تيري ريتشاردسون، وماريو تيستينو وبروس ويبر، كجزءٍ من حركة #metoo التي تكشف انتشار التّحرّش الجنسيّ والعنف.
يُذكر، أنّه في عام 2015، أصبحتْ فرنسا واحدة من أوائل الدول، التي سنّتْ تشريعات لمنع عارضات الأزياء شديدات النّحافة، من العمل في هذا المجال.