تقول أخصائية التغذية روان منذر الجعبري إن رغبة أحدنا بتناول أطعمة محددة أو مواد تكاد تكون غريبة أحياناً دلالة على أن جسمه يعاني من نقص في معدن ما؛ ما يجعل عقله يعطي مؤشراً إلى الرغبة الشديدة لتناولها، دون إدراكه سبب ذلك إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية.
تفسير هذه الظاهرة
ردّت الأخصائية الجعبري تناول الفرد مصادر الحديد الغنية كاللحمة والكبدة بشكل كبير إلى نقص الحديد بالجسم.
فالرغبة غير المبررة لتناول الشوكولاتة الداكنة بكميات كبيرة تعني، بحسب الجعبري، الرغبة بتعويض نقص المغنيسيوم في الجسم، لاحتوائها على نسبة جيدة منه، رغم إمكانية إشباع حاجة الجسم من هذا العنصر بتناول مصادر أخرى كالمكسرات والخضار الورقية.
أما تناول الموالح أو السكريات بصورة مستمرة فيؤكد حاجة الجسم لتعويضه بعناصر مثل: الزنك، فيتامين B12 والكالسيوم، كما رأت.
وكذلك الأمر عندما يتناول أطعمة غير معتادة كالثلج والطين والطباشير، وغيرها من المواد غير المألوفة، التي تبيّن لاحقاً، عدم قدرة الدراسات على إثبات الدافع لاختيار هذه الأصناف بالتحديد.
مسألة تتطلب علاجًا
طالبت الجعبري من كل شخصية تعاني من اتباع هذه العادات الغذائية غير المألوفة والزائدة عن حدها الطبيعي بأهمية الوعي لتلك المسألة، إذ تشير إلى نقص حاد في أحد العناصر الضرورية التي يحتاجها الجسم.
وهي مؤشر يؤكد ضرورة الكشف عنه بصورة مبكّرة قبل أن يتحول إلى مشكلة تتفاقم مع الوقت، خصوصاً إذا أدت إلى السُّمنة أو أمراض أخرى كالضغط والسكري.
ما يستوجب أيضاً ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن غني بكافة العناصر الغذائية، وعدم إهمال الفحوصات المخبرية بشكل دوري.