هاش تاغ

3 مايو 2018

الأندية النسائيّة تثير الجدل في السعوديّة

أثارتْ مطالبة الدكتور إقبال درندري، عضو مجلس الشورى السعودي بإنشاء أندية نسائية في المملكة، حالة من الجدل والانقسام في الرأي بين مغردي تويتر، الذين أطلقوا هاشتاغ يحمل اسم "إقبال درندرى"، بين مؤيّد ومعارض.

وكتب مؤيدون لمطالبة النائبة تعليقات منها "خطوة ممتازة عن حقوق المرأة السعودية وحريتها" و"أضمّ صوتي لصوت الدكتورة إقبال.. كل أندية العالم تطبق هذا".




فيما كانت الغالبية العظمة معارضة لمطلبها، مشيرة إلى وجود قضايا أهمّ من إنشاء الأندية النسائية، إلى جانب تعليقات حملت انتقادات للأندية، وعدم الاهتمام بقضايا البطالة وغيرها من الأمور المهمة، بدلاً من تبنّي هذا المطلب- بحسب قولهم.




وكتب مغرّدون معارضون "يا دكتورة انتِ في وادي وحقوق المرأة صاحبة الشهادة والدراسات العليا والأرمله والمطلقه في واديً أخر"، و"واضح من اقتراحك انك تعيشين حالة فراغ عاطفي مع نفسك"، و"لاحول ولا قوة إلا بالله خلصت مشاكل المجتمع.. سكن.. بطالة.. النقل المدرسي.. التعليم.. التأمين الصحي.. بقى فقط إنشاء أندية كرة قدم نسائية".

كما علّق مغردون "الأندية السعودية الكبيرة مديونه إلى رأسها وذي تبي إنشاء أندية نسائية"، و"تحدثون عن سفاسف الأمور ويتركون أهمها يعترضون عن دعم حماة الوطن ويدعمون إنشاء أندية نسائية لهذا وضع مجلس الشورى"، و"من زين الأندية ومستواهم اللي يجيبب المرض تبغين تزيدون أندية نسائية"، و"ليش مو مكفينا الملايين الي تروح عالكورة واللعيبة نسوي أندية نسائية بعد ونجيب محترفات بالملايين".

 
 

ورداً على هجوم النشطاء والمعارضين، ردّتْ الدكتورة إقبال على بعض المغردين، حيث كتبت "هذا حق 700 ألف مواطنة..وأنا أمل الجميع ويجب أن أتكلم بلسان كل فئة لديها حقوق أو مشكلات.. أرجو أن تقدروا ذلك".




يُذكر أنّ الدكتورة إقبال طالبتْ أندية الهلال والنصر و الاتحاد و الأهلي بإنشاء أندية نسائية لكرة القدم باسم كل نادٍ، حيث يشارك الفريق النسائي في المنافسات والدوريات النسائية على مستوى عالمي، وأنْ يتمّ رفع كفاءة الفرق النسائية، لتصبح من أفضل الفرق العالمية.

ويأتي مطلب درندري، تزامناً مع مكاسب عدّة حصلتْ عليها المرأة السعودية خلال الفترة الماضية، حيث دخول المرأة السعودية للعمل في مجال الطيران المدني بتسجيل أول متدربين قبل توظيفهن، ثم اقتحام المرأة السعودية مجال تصميم المطارات، وتنظيم أول ماراثون للركض، والسماح لها بالعمل "كاتب" بوزارة العدل، إلى جانب الكثير من المجالات الأخرى.

كما تأتي المكاسب في ظلّ انتظار يونيو المقبل، لبدءِ تنفيذ سماح المملكة للمرأة بقيادة السيارة، بعد أنْ تمّ تعيين أول نائبة لوزير العمل من السيدات، هي السيدة تماضر الرماح، وتعيين 4 سعوديات في مجالس إدارات الغرف التجارية، كذلك تنظيم أول حفل غنائي في 30 مارس الماضي، للفنان المصري تامر حسني، بالإضافة إلى بناء دور سينما، وهو ما لم يكن موجوداً من قبل.