اهتماماتك

30 يونيو 2015

فوشيا .. لون تحوّل إلى هوية

من بين كل ألوان الطيف، لم يرتبط لون بالمرأة كما ارتبط لون الفوشيا.
به تألقت، وبه عرفت، ليصبح مع الزمن جزء من هوية المرأة وتعبيرا عنها، وبات رمزا ميّز المرأة عبر العصور.
واعتبره علماء النفس والخبراء من الألوان التي تشيع جوا من الرحمة والحب وهدوء المشاعر العاطفية، ويبعث السكينة في النفوس.
وكما هو معروف ومتداول  فإن الفوشيا لون أنثوي ورومانسي، وتعتبره معظم الإناث لون قريب منهن وموصول بأنوثتهن، خلافا للرجال الذين لم يعرف عنهم استخدامه في ثيابهم أو متعلقاتهم الشخصية.
وعبّر الفوشيا عن الحنان الذي يشكل السمة الرئيسية للمرأة ورمزا من رموز أنوثتها ورقتها.




تاريخ اللون


ظهر لون الفوشيا في الطبيعة منذ الأزل، وأخذ اسمه من زهرة مميزة سميت "فوشيا تريفايلا فلور".
وعلى الرغم من تعدد الحقائق بخصوص مكان نشأة هذه الزهرة، إلا أن الاحتمالات ترجح أنه تم اكتشافها من قبل العالم "بلوميه" في كولومبيا عام 1703.
ودخل اللون الفوشيا  إلى موسوعة الألوان لأول مرة  بعد تغيير اسمه إلى اللون "القرمزي" عام 1859 من قبل الصيدلي الفرنسي فرنسوا فيرغن، وكان رمزا لانتصار الجيش الفرنسي بالمعركة التي سميت باسم "Magenta" (اللون القرمزي بالإنجليزية) نسبة لإسم المدينة الإيطالية التي دارت فيها المعركة في الرابع من تموز عام 1959.
وظهر الفوشيا لاحقا في نموذج ألوان الـ RGB حيث استخدم لإنشاء الألوان على أجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون، كما استخدم في شبكات الإنترنت.
واللون الفوشيا هو اللون الأحمر المائل إلى الأرجواني، وينتج عادة عن خلط اللونين الأزرق والأحمر بنسب متساوية.