دراسة: الجفاف العاطفي سبب رئيس في اضطرابات النوم عند النساء!
دراسة: الجفاف العاطفي سبب رئيس في اضطرابات النوم عند النساء!دراسة: الجفاف العاطفي سبب رئيس في اضطرابات النوم عند النساء!

دراسة: الجفاف العاطفي سبب رئيس في اضطرابات النوم عند النساء!

الحديث العلمي عن قلة النوم واضطراباته التي تنعكس سلباً على الحياة العاطفية لكل من المرأة والرجل ليس شيئاً جديداً، فقد نُشرت الكثير من الدراسات التي تُحذّر من تراكم التوتر والاكتئاب نتيجة قلة النوم، وكيف أن آثاره السلبية قد تؤدي إلى انفصال الأزواج إن لم يستوعبوها ويعالجوها قبل أن تتفاقم.

لكن الجديد الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هو الذي يربط ما بين "العطش العاطفي" المتمثل بقلة مناسبات الاحتضان والعناق بين الزوجين، وتعرُّض أحدهما أو كليهما لاضطرابات النوم

هل الجفاف العاطفي هو السبب؟

أظهرت دراسة أخيرة أجرتها جامعة أوكسفورد على 3890 شخصاً ممن  يعانون من قلة النوم أو تقطعه، بأن 63% من هذه الحالات تعود إلى  طول فترات "الجفاف العاطفي"، سواءً بين العزّاب من الإناث والذكور، أو من المتزوجين الذين لهم سجلّ في الشكوى من البرود العاطفي أو الحرمان الجنسي.

وتشير الدراسة إلى أوجه تشابه كثيرة جرى رصدها بين الجوع العاطفي والجوع للنوم، من زاوية أن كليهما يحدثان خللاً في الصحة العقلية والتوازن النفسي ودرجة ثقة الشخص بنفسه، وتكون النتائج أشد تأثيراً على المرأة لأسباب تتعلق ببنيتها السيكولوجية وصورتها عن نفسها في الإطار الاجتماعي العام.

أحدث أستاذ علم النفس العلاجي في جامعة أوكسفورد دانيال فريدمان تغييراً في "نظرية  الأرق" التي كانت تقول إن "أرق النوم" هو الذي يؤدي إلى الخلل في الحياة العاطفية والجنسية، فقد لاحظ أن النساء، وهنّ الأغلبية بين المشتكينَ من قلة النوم، لا يخفينَ إحساسهنّ بأن الأرق لديهنّ يتصل أساساً بالهواجس، وفي معظم الأحيان بالعطش العاطفي، ثم يترجم نفسه باضطرابات النوم.

كيف يحدث الجفاف العاطفي؟

كما أظهرت دراسة فريدمان أن 46% من النساء أكدنَ وجود صلة بين  قلة "الاحتضان" وندرة اللقاءات العاطفية والجنسية، وبين ما يتعرضنَ له من اضطرابات النوم، وهو ما أسماها فريدمان بـ "دورة الجفاف الموصولة" التي تسبب خللاً  في التوازن العقلي بسبب العطش العاطفي الذي يحدث خللاً في التركيز الذهني  ويجعل النوم مضطرباً، وهذا الاضطراب بدوره يزيد من تعكير المزاج وتفاقم اضطراب الحياة العاطفية.

ما هو الحل؟

 وتنتهي الدراسة إلى أن الوعي لهذه الحقائق العلمية هو الخطوة الأولى في العلاج الذي يستوجب تعاون الزوجين على تشخيص حالات الجفاف العاطفي بينهما والتي تؤدي إلى اضطرابات في النوم وتوترات في المزاج، فهذه الاضطرابات كفيلة بتعكير الحياة الأسرية إن لم يتعاون الشريكان على تشخيصها وتلافيها قبل أن تتفاقم..

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com