تريد كل أم طموحة الموازنة بين عملها وأطفالها، ومع متطلبات العمل قد يصعب الأمر على الأم وتقع في الاختيار بين عملها وطفلها والعناية به بنفسها بدلاً من الاستعانة بالمربيات ومتابعتهن على مدار الساعة أثناء عملها بسبب المخاوف المحيطة بكفاءتهن وأمانتهن لاسيما في ظل الأحداث المؤسفة التي نراها جميعًا على الإنترنت.
وتجنبا لهذه المعضلة التي تشوبها المخاوف والشكوك، فكرت بعض الأمهات ببدء أعمال خاصة بهن لا تعطلهن عن دور الأمومة.
ووفقا لمجلة "هاربرز بازار" أصبح إنستغرام ذا تأثير على الأمهات وجعلهن أكثر تمكناً.
وتُعد "مارغريت كليفلاند" 36 عامًا واحدة من هذه الأمهات، إذ أطلقت خط ملابسها الذي اتخذت مقرا له في ولاية كاليفورنيا، بالشراكة مع شقيقتها "كاثرين" عندما كان عمر ابنها 3 أسابيع فقط. وتعتمد علامتها التجارية على استخدام الأمهات الجميلات كعارضات لتصميماتها الموجهة للفئة نفسها.
كما قامت "كيكينسكي مكوي" بإطلاق موقع "مازر ماغ" للأزياء الانيقة للأمهات وكان إنستغرام أيضا هو نافذتها إلى عالم الأعمال الذي يوفر لها إمكانية الاعتناء بأطفالها ومباشرة عملها بالوقت نفسه.
وبالنسبة إلى هؤلاء النساء الرياديات وغيرهن، تعد وسائل التواصل الاجتماعي أداة رئيسة في تعزيز نمو أعمال تجارية جديدة، وهو ما يعني اليوم، في كثير من الأحيان، الترويج لنفسكِ ونمط حياتكِ.
ولكون الأمومة جزءا لا يتجزأ من حياة هؤلاء النساء، فمن المنطقي أن تصبح هويتهن جزءًا استراتيجيًا من عملية التسويق الخاصة بتجارتهن وأعمالهن من خلال إنستغرام ومواقع التواصل الاجتماعي سواء بشكل مباشر أو كمجرد أداة لتعزيز أعمالهن دون جهد وبأبهى الصور.
ومن بين الأمهات اللاتي اتخذن إنستغرام نافذة لهن إلى عالم التجارة "كورتني أدامو" وهي أم لـ5 أطفال ويتابعها حوالي 226 ألف شخص على و"تايلور ستيرلينغ" ام لطفلين ويتابعها حوالي 138 ألف شخص و"غوردان ريبيلو" أم لطفل واحد ويتابعها 17 ألف شخص على إنستغرام، وغيرهن من الأمهات الكادحات.