المرأة المديرة.. هل تتفوق على الرجل في هذا المنصب؟
المرأة المديرة.. هل تتفوق على الرجل في هذا المنصب؟المرأة المديرة.. هل تتفوق على الرجل في هذا المنصب؟

المرأة المديرة.. هل تتفوق على الرجل في هذا المنصب؟

بالاستناد إلى مقولة: "قوامة الرجل"، فهل تظل فكرة المرأة المديرة غير مستساغة اجتماعياً لاعتبارات عديدة؟

النساء يتفوقنَ على الرجال في 12 من أصل 16 مهارة من المهارات الإدارية الأساسية، منها المشاركة في صناعة القرار، ومهارة تطوير الذات... هذا ما أكدته نتيجة مسح أجرته مؤسسة "زنجر فولكمان" المتخصصة في إعداد القيادات الإدارية والبرامج التدريبية.

فلماذا تنجح المرأة المديرة؟


تعد المرأة أقدر على العمل في الإدارة من الرجل، سواءً في المؤسسات أو من الناحية التنموية للعمل، بحسب دراسة أجراها فريق بحث بقيادة البروفيسور إدواردو ميليرو في كلية الأعمال في جامعة كارلوس الثالث، وأكدت الدراسة أن النساء يطبّقنَ الديمقراطية أكثر من الرجال، وهنّ الأقدر على فتح قنوات الاتصال مع العاملين في المؤسسة بصورة تفوق قدرة الرجال، لذلك هنّ ناجحات.

كذلك فإن تعامل المرأة بديمقراطية وعلاقتها الودية وقدرتها على التواصل مع العاملين في المؤسسة بمختلف طبقاتهم، كلها عوامل ساهمت في جعلها تملك اتخاذ القرارات الصحيحة بحكم استماعها إلى آراء الآخرين ومقترحاتهم بصورة أفضل من الرجل الذي لا يهتم لتلك الأمور.

ويرى أحد أساتذة الطب النفسي أن المرأة لديها القدرة على اتخاذ موقف صارم تجاه بعض الأمور بشكل أكبر من الرجل كونها تملك الخبرة والمعرفة، والتجربة والمؤهلات، والثقافة أيضاً، أكثر مما يعتمد على الجانب العاطفي أو الانفعالي للشخصية.

وأرجع الطبيب النفسي سرّ نجاحها في العمل كمديرة لكون العمل يعوضها بشكلٍ كافٍ عن مشاعر النقص والدونية والفروقات بينها وبين الرجل، ولأنها تجد في عملها فرصة لإثبات كيانها وقدراتها، فضلاً عن الفائدة المالية التي تعود عليها، ما يعني عدم حاجتها للرجل اقتصادياً.

وعلى الرغم من نجاح المرأة في مجال الإدارة، إلا أنها ما زالت تُتَّهم بتكبّرها وتسلّطها، الأمر الذي دفع المنظمات المُدافعة عن حقوق المرأة المطالبة بالتخلص من هذه التعابير غير المنطقية والتي تُجحف بحقها ولا تُنصفها، ما جعل المجتمعات العربية بعيدة كل البُعد من العصر الذهبي الذي يجعلها حاضرة في مجال عملها.

وعلى الرغم مما أثبتته الدراسات الكثيرة حول قدرة المرأة على إدارة المؤسسة إلا أن المناصب الإدارية لا تزال ذكورية من الدرجة الأولى، إذ إن أكثر من 70 % من القيادات العليا ما زالت بيد الرجل.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com