القلق يدل على حياة الشخص النفسية وليس على مرضه!
القلق يدل على حياة الشخص النفسية وليس على مرضه!القلق يدل على حياة الشخص النفسية وليس على مرضه!

القلق يدل على حياة الشخص النفسية وليس على مرضه!

يظن كثيرون أن بعض الحالات النفسية كالقلق والإكتئاب تصنف على أنها مرضيّة، في حين أنها تدل على استيقاظ الإنسان ووعيه بخطورة تهدد مستقبل حياته، وهي من المشاعر الحميدة طبيا، فقلق الإنسان دليل على أنه لا يزال حيا من الناحية النفسية، وعلاج القلق سهل للغاية يتم بالتدريب والمواظبة.


وقال خوان فرانكو، اختصاصي الطب النفسي الاسباني لـ"فوشيا": القلق يعني أن الإنسان لم يدخل مرحلة الركود والاستسلام، حيث تتميزنفسية الإنسان القلق باليقظة والخوف من مغادرة الحياة دون الوصول إلى مبتغاه، ورغبته في عيشها على حقها وتحقيق أحلامه وطموحاته في أقرب وقت، كما أن قلق الإنسان نابع من أثقال ماضيه التي تقف أمام حاضره، وهنا ينتابه القلق على مستقبله من ماضيه مثلاً.


والإنسان القلق غالبا ما يحمل مسؤوليات كبيرة وقدرات لم يترجمها للواقع فتشكل له قلقاً بداخله، لذلك فإن القلق ليس اضطراباً نفسياً كما يصفه البعض وليس ضعفا أو فشلا بل هو ثقل من أثقال الحياة يحملها الإنسان ذو النفسية الحية الراغبة في تحقيق هدفها والطموحة عكس الراكدة والساكنة، فهي المرضيّة، لأنها أعلنت فشلها وتعبها واستسلمت للكسل.

والعلاج الوحيد للقلق يكمن في الحوار، وإقناع الشخص بترتيب أهدافه ومسؤولياته جيدا، وتحديد الأولويات على قائمة اهتماماته، وكيفية التعامل مع كل عنصر في هذه القائمة بالشكل المناسب، ومع التعود سيختفي القلق تماماً.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com