في كل مناسبة تُثارُ فيها مشكلة قيادة المرأة السعودية للسيارة، تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بسيلٍ من التعليقات والبوستات التي تترجم آراءً متناقضة، بين مؤيّدٍ للفكرة ورافضٍ لها.
لكنها هذه المرة جاءت على فم الأمير فيصل بن عبدالله وزير التعليم السعودي الأسبق، الذي قال خلال استضافته على قناة "روتانا خليجية" ضمن برنامج "هذا أنا": "المرأة تحتاج إلى التمكين لأنها أكثر من نصف المجتمع ومعول عليها كثيراً، ربما يخيف التغيير بعضهم، ولكن التغيير يجب أن يبدأ من الداخل وعلى المرأة أن تثبت نجاحها وتأثيرها الإيجابي في المجتمع".
مؤكداً أن "قيادة المرأة للسيارة قادمة لا محالة"، وهو أمر يفرضه الواقع، منوهاً إلى أنها قديمًا كانت تقود دابتها، وهي لا بد ستقود المجتمع وليس السيارة فحسب.
وما أن نطق بها في مدرج كلامه، حتى تحولت إلى هاشتاغ تفاعل معه المغردون السعوديون بنشاط كبير، حوله إلى ترند في زمن قياسي، فليس من مواطن سعودي يمكن أن يمر مرور الكلام على هذه المسألة التي تشغل العالم كله داخل السعودية وخارجها!
وكالعادة تباينت الآراء بين مرحبٍ بالفكرة من باب أنها ملاذ للمطلقات والأرامل وأمهات المرابطين الذين لا يملكون محرماً
وبين كارهٍ لذكرها وخائف من عواقبها
وآخرون أيدوا الفكرة لكن بشروط..
أما الفتيات فكن من أكثر المتحمسات للفكرة!
بينما اتجهت بعض التعليقات إلى الطرافة التي لا تخلو من السخرية