اهتماماتك

29 نوفمبر 2016

فنانة تشكيلية تستحضرة المرأة المنسية في لوحات تاريخية

مع احتفالات العالم هذه الأيام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، وتظاهر الآلاف من النساء حول العالم من أجل إعلاء أصواتهن ونبذ مظاهر العنف والعبودية ضدهن، اختارت الفنانة التشكيلية أنجيلا فرايلي طريقة خاصة لتغيير الصورة السائدة عن المرأة عبر التاريخ، وذلك من خلال إدخال تعديلات على أهم اللوحات الفنية التاريخية المنتمية لفن الباروك أو الروكوكو في القرنين الـ17 والـ18.

 





في تلك الحقبة من الزمن، كان معظم الفنانين التشكيليين يستلهمون صورة المرأة في أعمالهم التشكيلية من الأساطير اليونانية، ومن حكايات مثل "اغتصاب أوروبا" و"رمزية الخصوبة"، إذ تظهر المرأة بشكل ثانوي، ويستخدم جسمها بشكل عار أو نصف عار كأداة لإشعال الرغبة أو كهدف لسلوكيات عنيفة.



أثارت هذه الصورة القاتمة قلق فرايلي، فأرادت إعادة كتابة الحكاية من بدايتها، فقامت بإبراز الشخصيات النسائية التي كانت تستخدم عادة كخلفية لموضوعات اللوحات وصورتها بحجم أكبر وبأدوار بطولية مع إعادة رسم خلفيات أخرى لتعطي للقصة بعدًا آخر أكثر إيجابية وأكثر تقديرًا للمرأة.



وأوضحت فرايلي في تصريحات صحافية: "أردت تسليط الضوء على لغة الجسد للمرأة وعلى العلاقات الشخصية بين النساء من دون التطرق إلى الإيحاءات الجنسية"، وأضافت: "إنه مجرد تصوير للحكايات المتبادلة بين الشخصيات النسائية في فضاءات مثالية خاصة".



وبذلك تعطي فرايلي هوية جديدة للشخصيات النسائية المنسية في أبرز الأعمال التشكيلية على مر العصور، كما أنها تمنح فرصة للمشاهد كي يعيد استكشاف هذه الشخصيات بكل تفاصيلها وتعبيراتها الجسدية التي تعكس ليس فقط اهتماماتها ورغباتها، بل والأهم من ذلك معاناتها.