السيلفي يزيد الهوس بالجمال.. والتجميل!
السيلفي يزيد الهوس بالجمال.. والتجميل!السيلفي يزيد الهوس بالجمال.. والتجميل!

السيلفي يزيد الهوس بالجمال.. والتجميل!

في عام 1926 تم التقاط أول صورة سيلفي في التاريخ، والتي كانت لعائلة بريطانية وُجدت بالصدفة في أحد ألبوماتها، والطريف في الأمر أنه تم التقاطها بعصا سيلفي!، وهو بحدِّ ذاته دليلٌ على أن تلك العائلة كانت سابقةً لعصرها..

ولقطة السيلفي كما يعرفها الجميع الآن هي التقاط صورة شخصية تعبر عن واقع الحال الذي يعيشه الشخص في لحظة ما، وفي البداية كانت تتم عبر مرايا عاكسة. وأما عن تسميتها فتعود إلى عام 2002 عندما ظهرت ضمن المنتدى الإلكتروني الأسترالي ABC Online .

تعبيرٌ عن الأنا..

وانتشار هذا النوع من اللقطات التصويرية بحسب دراسات يعود إلى أن الشخص يرى نفسه دائماً في الصورة، فهو يقول في داخله انظروا أيها الناس أين أنا وشكلي أنا ومع من أنا .. إنه الأنا فقط !!

وقد أشارت دراسةٌ أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي (APA)، أن انتشار هذه الظاهرة بشكلٍ واسع وحاد في صفوف بعض الشباب، يشير إلى الإصابة باضطراب عقلي لدى مدمنيها. وذلك عندما يتجاوز الأمر الحدود ليصبح حالةً مزمنة. وقد شخّصت الدراسة حالة ناشطٍ فيسبوكي فقد السيطرة على نفسه أمام رغبته الجامحة في تصوير نفسه "على مدار الساعة"، ومشاركة الصور في المواقع الاجتماعية، لـ 6 مرات في اليوم على الأقل بشكلٍ مستمر.

أمراء الحرب


تقول الأسطورة أن لكل حدثٍ كبير جداً أمراء حرب، أما في حدثٍ له صلة بالمجتمعات كانتشار ظاهرة "السيلفي" فأمراء الحرب ( أي المستفيدين المباشرين من هذه الظاهرة وبدون تخطيط هم مراكز وأطباء التجميل !!)

حيثُ أظهرت نتائج استطلاعٍ للرأي أجرته الأكاديمية الأمريكية لتجميل الوجه وجراحات إعادة بناء الأنسجة شملت 2700 من أعضاء الأكاديمية، أن واحداً من بين كل ثلاثة شهد زيادةً في طلبات العمليات الجراحية، بسبب زيادة وعي المرضى بأهمية عرض صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى زيادة نسبتها 10% بالنسبة لعمليات تجميل الأنف بين عامي 2012 و2013، وزيادةً بلغت 7% في عمليات زرع الشعر و6% في عمليات إزالة تجاعيد الجفون. ولكي يُري كلٌّ منا جماله للآخر كان لا بد من البحث عن الجمال..

سحر الجمال

لقد استحوذ الشّغف بالجمال على قلوب وعقول البشر منذ بدء الخليقة، فخلال رحلته سعياً وراء الجمال تحول الإنسان إلى ذئبٍ يبحث كل يومٍ عن غنمةٍ يصطادُها ليهديها إلى آلهة الجمال "عشتار" فترضى بالمكوث قربهُ يوماً كاملاً، وليحظى هو الآخر بنعمة الاستمتاع برؤية رمز الجمال وربّته...

إنها أسطورة قديمة، روايةٌ عن راعٍ بسيط قدّم قرباناً من قطيعه غنمةً كل يوم مقابل رِضا عشتار بقضاء يومٍ كاملٍ بقربه لتسعدَ عيناهُ برؤية جمالها المبهر، ولما انتهى من قطيعه بدأ بالبحث وسرقة الأغنام من القطعان الأخرى حتى تحوّل إلى ذئب..

وهو حتى الآن مازال يقدّم القرابين والأضحيات ولكن.. ربما بأشياء أخرى!

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com