منوعات

23 يونيو 2016

تعاملكِ مع الآخرين... الخطوط الحمراء!

كثيراً ما تتلقين النصيحة التي تقول: "حافظي على حدود صحية مع أصدقائك!" خاصة إذا كنت من النوع الطيب الذي يحب إرضاء الآخرين على حساب نفسه وتوافقين على عمل أشياء لا تريدين عملها فقط لخوفك من غضب الطرف الآخر. انتبهي لأنك بدأت تفقدين هويتك في علاقاتك التي تعيشينها - سواء كانت عائلية أم رومانسية أم علاقة عمل – وينبغي أن تراجعي سلوكك مع الآخرين حتى لا تخسري احترامك لنفسك.
أخصائية فن الحياة أنكيتا جوشي من نبغالور تطلعك على أهم الخطوات لتحسين نوعية علاقتك مع الآخرين وتحريرها من محاولة ارضاء الجميع من خلال 4 طرق ستغير حياتك للأفضل:
قبل تحديد حدودك الخاصة، تحتاجين إلى التحقق من شعورك عندما تكونين برفقة هذا الشخص الذي غالبا ما يزعجك بآرائه وتعليقاته . كيف يؤثر على جسمك وعقلك؟ ما هي الأفكار التي تخالجك أثناء وجودك برفقته؟ ولماذا يؤثر ذلك سلبا على نفسيتك؟ عندما تجيبين على هذه الأسئلة، ستتمكنين من معرفة ما إذا كنت بحاجة إلى وضع حدود بينك وبين هذا الشخص أو التوقف عن التعامل معه نهائياً حتى لا تسمحي أن تكون مشاكله عبئا عليك.
بمجرد أن تستوعبي سبب شعورك بالضيق مع الشخص الآخر، راقبي تصرفاته بتمعن حتى تفهمي سبب انزعاجك منه. هل تتلقين منه مكالمات مستمرة وأغلبها في 3 صباحاً؟ مما يستنزف قوتك وطاقتك ويؤثر بالتالي على أدائك العملي في اليوم التالي. وهل يقترض هذا الشخص منك باستمرار دون أن يفكر في ارجاع الدين؟. فمن الضروري أن تحددي مدى علاقتك بهذا الشخص حتى لا يتسبب في انهيارك عاطفياً.




الآن وقد تعرفت على الأسباب التي تجعل الشخص الآخر يضايقك بأفعاله ويستنزف طاقتك، اتخذي قراراً حاسماً لمناقشة الموضوع معه بطريقة لطيفة ولكن أكثر حزماً . اجعلي الشخص الآخر يفهم أنك لست صرافاً آلياً لاقتراض المال وقتما شاء وأنه لايزال بحوزته المال الذي اقترضه منك سابقاً.
أو إذا كنت تساعدين صديقتك في عملها باستمرار وتضحين بنومك وراحتك من أجلها، ضعي حداً لكل ذلك ووضحي لها بكل لطف ونبرة صوت محايدة أن الأولوية هي لحياتك الخاصة واحتياجاتك الشخصية قبل كل شيء.
ضعي في اعتبارك أنه يمكن أن يترتب عن ذلك رد فعل عنيف من بعض الأشخاص الذين تعودوا على سماع الإجابة بـ"نعم" عن أي شيء يطلبونه منك . تمسكي بموقفك ولاتتراجعي أو تستسلمي. إذا لم تصري على موقفك بشكل حازم، لن يأخذ الآخرون كلامك على محمل الجد في المرة القادمة، وستستمر القصة وتتكرر ببساطة . لا تحزني أو يؤنبك ضميرك على الأشخاص الذين ابتعدوا عنك بسبب موقفك، تذكري دائماً بأن احتياجاتك تأتي في المقام الأول.