اقترب الاختبار وضاع الوقت! اطمئن هناك فرصة
مع اقتراب موعد الاختبارات الجامعية أو المدرسية يعاني أغلب الطلبة من تشتت الذهن، ويتملكهم إحساساً يوحي لهم بأن الوقت أوشك على الانتهاء أو انتهى بالفعل، ولا فرصة سانحة لتعويض ما فات وللتغلب على هذه الأحاسيس، التي قد تضر الطالب أكثر مما تنفعه.
لذلك استخدم عزيزي الطالب أساليباً علمية في استذكار دروسك ومراجعة ما فاتك.
فوشيا تعرض لك واحدة من أهم تقنيات التفكير واستذكار الدروس وهي استعمال الخريطة الذهنية في تعويض ما فاتك.
حاول أن تستخدم هذه الطريقة مستقبلاً في جميع أمور حياتك، إن لم تسمع من قبل عن الخريطة الذهنية فتعريفها بسيط وطريقة تنفيذها أبسط.
الخريطة الذهنية تُعرّف على أنها إحدى وسائل التفكير وهي على حد تعبير طوني بوزان عالم النفس البريطاني المعروف بأستاذ الذاكرة تجسيد بصري ملموس لما يجري بالدماغ أثناء قيامه بعملية التفكير وهي تقنية مثالية لمواكبة الوظائف الذهنية والعقلية ويمكننا استخدامها لتجسيد أفكارنا وتحفيز ذاكرتنا وتنمية إبداعنا كما تساعدنا الخريطة الذهنية على التعلم واتخاذ القرارات و تستمدّ الخريطة الذهنيّة فعّاليّتها كتقنيّة تفكير من كونها تحاكي نظام عمل الدّماغ البشري عن طريق بعض التساؤلات والخطوات العلمية.
لا تقلق عزيزي الطالب من ضياع الوقت فكل ما تحتاجه هو قليل من التركيز وورقة بيضاء وقلم حتى ترتب أولوياتك وحاول معي أن تعد خريطة ذهنية بنفسك عن طريق سبع خطوات غاية في السهولة واليسر.
أولا قم بإحضار ورقة بيضاء من نوع A4 وضعها أمامك بوضعية أفقية حتى تؤمّن مساحة أكثر اتساعا و رؤية أكثر وضوحا من الوضعيّة العموديّة لأنّها هي الوضعيّة المعتمدة في شاشات السينما و التلفاز و الحاسوب فالخريطة الذهنيّة أتت لتتوافق مع كلّ الآليّات الطبيعيّة المحيطة بنا،، كما يفضّل أن تكون هذه الورقة فارغة و خالية من الخطوط, لتشكّل أرضا خصبة تنطلق منها أفكارك بكلّ الاتجاهات و بدون حدود.
وهكذا فإن الخريطة الذهنية تضاعف قدرات دماغك وتساعدك على ترتيب أولوياتك وما ستدرسه الآن وما يمكن تأجيله لوقت آخر، اعتمد الخريطة الذهنية كتقنية في التفكير وحلّق في فضاء التخيل والإبداع وتذكر أن كبار العباقرة والفنانين من أمثال "بتهوفن" و"ليوناردو دفنشي" قد استخدموا عملية الربط البصري التحليلي والخريطة الذهنية كتقنية إبداعية لصناعة مجدهم وتقدمهم.