شعوركِ بالوحدة.. أمر لا علاقة له بوجودك وحدك
شعوركِ بالوحدة.. أمر لا علاقة له بوجودك وحدكشعوركِ بالوحدة.. أمر لا علاقة له بوجودك وحدك

شعوركِ بالوحدة.. أمر لا علاقة له بوجودك وحدك

هل يمكن أن نشعر بالوحدة رغم وجود كافة أفراد العائلة حولنا؟ الجواب هو نعم، فالوحدة جزء طبيعي من التجربة الإنسانية. يمكننا أن نشعر بها في أي وقت لأنها في النهاية مجرد عاطفة أخرى. هي شعور مثل السعادة أو الحزن أو الغضب، يأتي ويذهب ولا يبقى إلى الأبد.

أسباب الوحدة بحسب الأخصائيين النفسيين:



الشعور بعدم التواصل مع الشريك

الشعور بعدم الخصوصية في منزل الأسرة

الشعور بأن لا أحد يراك أو يهتم بك

أن يكون الشريكان بعيدين عن بعضهما

الشعور بالوحدة ليس في عدم وجود شخص ما حولك، والعائلة وحدها لا تكفي؛ لأننا جزء لا يتجزأ من شبكة أكبر من الانتماء الذي يساهم في صحتنا الاجتماعية.

الاتصالات البسيطة التي نفتقدها



الروتين اليومي البسيط الذي كنا نمارسه قبل الوباء كان يتيح لنا فرصا متعددة للتواصل، لكننا فقدناها أثناء الحجر، وهذه الفرص بسيطة مثل من يصنع قهوتك في المكتب، البائع في السوبر ماركت، زملاء العمل، الوجوه المألوفة في المواصلات العامة، كل هؤلاء الأشخاص يشكلون "مجتمعنا" دون أن نشعر.

التواصل عبر الهاتف أو مكالمات الفيديو ليس بديلا كافيا عن الاتصال البشري؛ لأننا فيها نفتقد طاقة شخص آخر.

هناك أيضا فرق بين قضاء الوقت مع الأصدقاء وبين قضائه مع عائلتنا؛ فالأشخاص الذين نعيش معهم يصبحون جزءا أساسيا من وجودنا وعلاقتنا بهم تختلف عن العلاقة مع أشخاص من الخارج.

الرغبة بالعزلة


العزلة هي الرغبة بأن تكوني وحدك، لكن شخصا ما موجود دائما في نفس الغرفة، أي أنه ليس لديك وقت للاسترخاء. حاولي البقاء في غرفة بمفردك لمدة 15 دقيقة، وسوف يساعدك ذلك على التخلص من القلق والانفعال.

تضارب المشاعر والاحتياجات غير الملباة


عندما تضيق دائرة من نلتقيهم، نضع الكثير من التوقعات على من حولنا؛ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الاستياء والمشاحنات ومشاعر الانفصال. نحن بحاجة إلى بعض المسافة حتى نشتاق لبعضنا، وهو أمر حرمنا منه لآضطرارنا للبقاء معا طوال الوقت.

إليك هذه الاقتراحات للتعامل مع الوحدة



امنحي نفسك بعض التعاطف: الانزعاج والشعور بالوحدة هو استجابة صحية لهذا الوقت غير الطبيعي للغاية، قولي لنفسك أن الأمور صعبة الآن، ولا بأس بعدم الشعور بالرضا.

ثقي بأنها مشاعر طبيعية: كل شخص يشعر بذلك أحيانا، لكن الوباء أدى إلى تفاقم هذه المشاعر، واصلي تذكير نفسك بأنه سيمر.

دعي مشاعرك تلهمك بعض التغييرات: هل أنت بحاجة إلى التنزه في الخارج لتكوني بين مجموعة من الناس؟ حددي اللحظات التي تشعرين فيها بالحاجة لوجود آخرين، وتصرفي تبعا لذلك.

تحدثي مع زوجك أو عائلتك: إذا تحدثت مع زوجك فقد تكتشفين أنك لست وحدك التي تشعرين بهذه الطريقة. هذا يتيح للآخرين فرصة المساعدة وتقديم الدعم.

اطلبي وقتا بمفردك: قد يكون من الصعب التعامل مع المشاعر المتضاربة؛ لذلك ابحثي عن وقت لنفسك، حتى لو كان 15 دقيقة فقط، وخصصي هذا الوقت للعناية بنفسك، قد يساعدك ذلك على تقدير الوقت مع العائلة أكثر.

الخلاصة، سواء كنت تشعرين بالإحباط أو الوحدة فاعلمي أن هذه مشاعر طبيعية، وسيبدأ بعض ما تشعرين به في التراجع عندما تبدأ الأمور في العودة إلى طبيعتها.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com