منوعات

6 نوفمبر 2016

بالتزامن مع فضائح ترامب الجنسية.. دراسة تكشف دوافع الرجال في تلمس أجساد النساء

قدمت دراسة سيكولوجية رصينة، ثلاثة أسباب قالت إنها تفسر "لماذا لا يتورع بعض الرجال عن تلمّس جسد امرأة غريبة؟"، بطرق فيها من التحرش والبلطجة، ما يمكن أن يودي بهم إلى مشاكل وتشهير، كالحالات التي حصلت مع المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب.

وصنّفت مجلة "سايكولوجي توداي" المتخصصة بعلم النفس، هذه الأسباب في ثلاثة دوافع، وهي: ثقافية وجنسية ودافع البحث عن الذات.

الدراسة التي أعدها د. مايكل كارسو، جاءت في ذروة الدعاوي الاتهامية المتتالية التي استذكرت فيها نساء كيف تحرش بهن ترامب، عندما كان مجرد ملياردير عقارات يستثمر نفوذه وعلاقاته في ما وصفته الدراسة بأنه إحساس بالسطوة يبرر له مد يده لتلمس أجساد النساء والسعي لإغرائهن.

الدراسة لم تشر لاسم ترامب، لكن توقيت نشرها يظهر وكأن الدراسة جاءت لتفسير حالات التحرش التي أغرقت حملة المرشح الجمهوري.

ورغم أن الكثير من النساء يفضلن السكوت عن التحرش، حفاظا على السمعة ودرءا لانتقام المتحرشين، غير أن ذلك لا ينطبق على ترامب وضحاياه من النساء.

في التفسير الثقافي لتصرفات تلمس أجساد النساء، قالت الدراسة إن المطابقة الثقافية قد تكون التفسير الأول، ويُعنى بالثقافة القواعد الضمنية والصريحة لقواعد السلوك التي من شأنها أن تولد الموافقة، فعندما يرفض الرجل سلوك المرأة في الملبس مثل ارتداء الزي الغربي في بعض المجتمعات أو التصرف بطريقة معينة، فهو يلجأ لتلمسها أو الاعتداء عليها، أو مضايقتها جنسيا.

وفي حقيقة الأمر هو يفعل ذلك طمعا في الحصول على رضا وموافقة الطرف الآخر أكثر من الرغبة في إجراء الاتصال الجسدي.

وبالإعتداء على المرأة قد يُكافئ الرجال الآخرون المعتدي بالهتافات، كما تقول الدراسة.

ولا يختلف الوضع في بعض أجزاء أمريكا، حيث تعزز الضوابط الثقافية سيطرة وامتيازات الذكورة، من خلال تعريف الرجال بكونهم أحرارا، وأن المرأة مملوكة لهم.

وما تعليقات دونالد ترامب في غرفة تغيير الملابس، إلا اثباتا لمقولة إن الثقافة هي أحد الأسباب، حيث قوبلت هذه التعليقات المهينة عن النساء وأجسادهن بالاعجاب من الرجال.

وأما تلمس المرأة والتحديق في جسدها بطريقة شهوانية فهي، كما تشير الدراسة، تحقق بعض المعززات الجنسية، ويبدو أن هذا ينطبق أساسا على المراهقين الذين يفترض أن يتأثروا بقوة بالمؤثرات الجنسية ذلك انهم في الحقيقة لم يتعودوا على ملامسة ورؤية النساء.

وبالنسبة للمرأة، فهي تقابل هذا الفعل بعدم الارتياح، لكن الدراسة توضح أن بعض النساء قد يتظاهرن بعدم الممانعة عندما يكون الرجل غنيا أو ذو كاريزما وجاذبية طمعا بإقامة علاقة والحصول على بعض المزايا الاجتماعية والاقتصادية، علاوة على أنهن يستمتعن بالتلمس أو التحديق الشهواني في أجسادهن من غرباء لتعزيز الشعور بالتميز عن باقي النساء.

البحث عن الذات





وتقول الدراسة إن المرأة التي لا تتحمل أن يتجاهلها الآخرون قد تعمد إلى قيادة سيارتها في المسرب المخالف، وتستمتع للغاية بملاحظة غضب السائقين الآخرين والشتائم والنظرات المتسائلة الموجهة إليها، وأبواق السيارا ت الغاضبة، ولا تبدو عليها الاستياء من تصرفاتهم.



وبسبب كثرة الإطراء الذي يحصل عليه الرجال في صغرهم بأنهم أقوياء وذوو جبروت، فقد نشأ العديد منهم على كره كونهم معتمدين على الغير وسلبيين وضعفاء. ويتجلى هذا الوضع عندما يكون الرجل ضعيفا أو خائفا او متحسبا من فقدان ماء الوجه، نجد أنه يلجأ إلى التلمس والنظر والتحديق المتفحص لجسد المراة والاستمتاع بملاحظة مشاعر الضعف، وعدم الارتياح والخوف عندها.



وخلصت الدراسة إلى أن تلمس أجساد النساء بطريقة جنسية لا يختلف عن الاغتصاب، ويتحتم على الضحية تحمل الاعتداء عليها، كما يظهر جليا عنصر السادية، حيث يتلذذ المعتدي بإذلالها ومراقبة رد فعلها عند حدوث هذا الاعتداء.