لماذا تعاني النساء من سلس البول خلال الحمل وبعد الولادة؟
كثيرة هي التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة منذ لحظة حملها وحتى بعد ولادتها.
وبحسب الأطباء تصاب كثيرات من النساء بما يطلق عليه طبيا "سلس البول"، والذي يسبب إحراجا وضيقا للأم بسبب الشعور بالحاجة الفورية للذهاب إلى الحمام أو عدم الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.
ما هو سلس البول؟
سلس البول هو فقدان القدرة على التحكم في المثانة؛ ما ينتج عنه تبول لا إرادي. ويعد أحد أبرز الأعراض التي تعاني منها نحو 40 % من النساء أثناء الحمل أو بعد الولادة.
وهنا نلقي الضوء على أسباب حدوث سلس البول، وما الذي يمكن للمرأة أن تفعله حيال هذه المشكة.
لم يحدث سلس البول؟
لا شك أن الحمل والولادة من الأمور الصعبة جسمانيا على أي امرأة. وقد تعاني بعض النساء من سلس البول الإجهادي أثناء الحمل أو بعد الولادة، وهذا النوع من سلس البول ينتج عادة عن أفعال من ضمنها السعال، الضحك أو المجهود البدني. وهو ما يحدث نتيجة لاستجابة المثانة (الواقعة أسفل الرحم مباشرة) لضغط جسم الجنين أثناء مراحل النمو المتتالية.
وفي ظل عدم وجود مساحة كافية لاستيعاب البول، تضطر أغلبية النساء للذهاب إلى الحمام مرات متكررة وكثيرة للتخلص من تراكمات البول أولا بأول خلال فترة الحمل، إلا أن الأمر يتوقف بعد الولادة.
سلس البول بعد الولادة
أكد باحثون وأطباء لموقع "هيلث لاين" أن تلك أعراض سلس البول قد تستمر لمدة تصل إلى عام لدى 5 % من النساء بعد الحمل والولادة، وهو ما يجب الانتباه إليه.
فمع نمو الجنين في الرحم، قد يتسبب الوزن الزائد في إضعاف عضلات قاع الحوض، ما يسمح بمرور البول أثناء الحمل. وقد تعاني العضلات هذه نفسها أيضا من الإجهاد المفرط أثناء عملية الولادة؛ ما قد يجعل العضلات أضعف من أن تقوم بمهمتها الطبيعية.
وتتعرض بعض النساء أثناء الولادة لتلف بأعصاب المثانة، المستقيم أو قاع الحوض، أو لحدوث تغير في المثانة أو الإحليل، أو لتمزق في عضلات قاع الحوض، وهي الأمور التي يمكن أن تساهم في حدوث سلسل البول (وأحيانا البراز).
ما عوامل خطر سلس البول؟ وكيف يتم منعه؟
النساء اللاتي يعانين من سلس البول أثناء الحمل يكنَّ أكثر عرضة من غيرهن للتعرض له بعد الولادة. ومع هذا فإن الظروف التي تحيط بالولادة قد يكون لها دور في ذلك أيضا.
كما أن النساء اللواتي تكون عمليات ولاداتهن طويلة واللواتي يحتجن لأدوات مساعدة لإتمام الولادة يكنّ أكثر عرضة للإصابة بتلك الأعراض.
وتتزايد احتمالات الإصابة بسلس البول بعد الولادة لدى النساء اللواتي لديهن مؤشر كتلة الجسم عال، وكذلك النساء اللواتي يحتفظن بأوزانهن الزائدة بعد الولادة.
وبحسب الأطباء تتزايد أخطار الإصابة بسلس البول بنسبة 50% لدى النساء اللواتي يلدن بشكل طبيعي مقارنة بمثيلاتهن من النساء اللواتي يلدن قيصريا.
لكن لحسن الحظ أنه يمكن التعامل مع سلس البول وتحسين أعراضه باتباع بعض التغييرات البسيطة:
- الابتعاد عن مهيجات المثانة مثل الكافيين والأطعمة الحارة.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- الحفاظ على الوزن.
- تنظيم مواعيد لدخول الحمام وإطالة مقدار الوقت بينها تدريجيا حتى تسترد عضلات المثانة قوتها.