لمسات

11 ديسمبر 2015

تصاميم مي خوري: فن المزج بين التراث والتصاميم العصرية

عشقت الفنانة الأردنية مي خوري التراث العربي وتراث المشرق الممتد من الهند وأوزبكستان وكازخستان وباكستان كذلك. وعلي مدى ثمانية عشر عاماً، عملت كمصممة حرف يدوية بهدف المحافظة على التراث المحلي الشعبي والتعريف به من خلال تصاميم مبتكرة فيها لمسة حداثة.

تقول مي خوري لـ"فوشيا": "يكمن الابتكار في تطويع القطع التراثية لمواكبة العصر الحاضر. ولقد قضيت معظم سنوات عمري في رام الله في فلسطين، ورأيت استخدام الأمهات والجدات أطباق القش، والبسط والسجاجيد اليدوية، واعتزازهن بأثوابهن المطرزة. وبعد أن انتقلت من فلسطين، أصبحت مهووسة بكل ما له علاقة بتراثنا، وأخذت على عاتقي تطوير وتنويع تصاميم الأثاث والإكسسوارات المنزلية عبر صياغات جديدة مميزة ورؤيا جمالية حديثة."

اقتنى هذه المبتكرات التقليدية المعاصرة عدد كبير من الشخصيات المرموقة، كما احتلت إبداعاتها الفنية ردهات وأروقة فنادق فخمة ومتاحف مشهورة، وأصبحت خوري سفيرة التحف والديكور الشرقي بمختلف أشكاله. ولا عجب أنها حائزة على جوائز عالمية عدة، آخرها الجائزة الفضية حيث تم تصنيفها في الترتيب السادس عالمياً كمصممة لتراث. كما نالت جائزة اليونسكو الثانية للعالم العربي لأحسن منتج حرفي.

تؤكد خوري بأن مهمتها إعادة تدوير حرفنا القديمة واستخدامها في قطع فنية حديثة من أثاث واكسسوارات منزلية وثياب. كما تقول باعتزاز: " استطعت استقطاب فئة الشباب إلى تصاميمي، بحيث يحرص الشباب والمتزوجون حديثاً على اقتنائها. وعلى الرغم من كونها تراثية وقديمة، إلا أنني استطعت ان أضعها في قالب عصري.

فيما يلي جولة مع بعض إبداعات خوري، التي من شأن أي قطعة منها أن تضفي تميّزاً من نوع خاص على منزلك.