ربما بات من السهل أكثر من أي وقت مضى على أي امرأة أن تعرف ما إن كانت حاملا أم لا. فبمجرد استعانتها بفحص الحمل الذي يباع بالصيدليات، يكون بوسعها معرفة ما إن كان هناك حمل أم لا؛ إذ يعني هذا الفحص بتحديد ما إن كان هناك وجود لهرمون HCG في بولها أم لا، حيث يتواجد هذا الهرمون في حال كانت المرأة حاملا فقط، ويتم إفرازه عند التصاق بويضة ملقحة خارج الرحم أو ببطانة الرحم.
ويقول أطباء من عيادات كليفلاند إن معظم الفحوصات تكون فعالة بنسبة 99 % حال إجرائها بعد عدم نزول الدورة على المرأة، والأمر الجيد هو أنها تضمن للمرأة خصوصيتها؛ إذ يمكنها إجراؤها بالمنزل بمنتهى السهولة من خلال اتّباع التعليمات.
يمكنك الخضوع لفحص الحمل بعد أسبوع على عدم نزول الدورة لضمان الحصول على أدق نتيجة ممكنة. وإذا كنتِ لا تريدين الانتظار للموعد الذي لا تنزل فيه عليك الدورة، فعليك أن تنتظري من أسبوع إلى أسبوعين على الأقل بعد ممارسة العلاقة الحميمة.
وإذا كنت حاملا، فلك أن تعلمي أن جسمك سيحتاج لبعض الوقت كي تظهر به مستويات قابلة للكشف من هرمون HCG، وهو ما يحتاج عادة لفترة تتراوح ما بين 7 إلى 12 يوما بعد زرع البويضة بنجاح. ولك أن تعلمي في الوقت نفسه أيضا أنك قد تحصلين على نتيجة غير دقيقة إذا خضعت للفحص في وقت مبكر للغاية. وفيما يلي بعض العلامات التي تخبرك بأن الوقت مناسب لإمكانية الخضوع لفحص الحمل:
وهي واحدة من أولى وأكثر علامات الحمل موثوقية. وبينما تقدر مدة الدورة الشهرية بـ 28 يوما لدى كثير من النساء، فيمكنك إجراء الفحص لو زادت المدة عن شهر مقارنة بآخر دورة. ولك أن تعلمي في غضون ذلك أن دورتك قد تتأخر أحيانا نتيجة لعدة عوامل مثل الضغط العصبي، النظام الغذائي، الرياضة أو حالات طبية معينة.
يمكن لزرع البويضة أن يولد شعورا مماثلا بتقلصات الدورة الشهرية، ولهذا قد تشعرين في أول الحمل بهذا الانزعاج، وتعتقدين أن الدورة ربما اقتربت، لكنها لا تأتيك أبدا.
نظرا لأن جسم المرأة يبدأ مع وجود حمل في إفراز كميات أكبر وأكبر من الاستروجين والبروجيستيرون، فإن بعض التغيرات تطرأ على الجسم لدعم نمو الطفل، ولهذا قد تشعر المرأة بطراوة في ثدييها وقد تلحظ كبر حجميهما بسبب زيادة تدفق الدم، وقد تشعر أيضا ببعض الألم في الحلمات وقد تبدو الأوردة أغمق تحت الجلد.
إلى جانب التقلصات وألم الثدي، قد يتسبب الحمل وهو لا يزال في بداياته فيما يلي:
- غثيان
- نفور من الطعام
- إنهاك
- كثرة التبول
وهي الأعراض التي تكون جديدة عليكِ وتُشعِرك وكأنك امرأة أخرى.
فمع أي وسيلة منع حمل، لك أن تعلمي أن فرص حدوث حمل تبقى قائمة وواردة، بغض النظر عن مدى التزامك أو حذرك، وحال شعرت بشيء، فيمكنك الخضوع لفحص الحمل.
وتابع الأطباء بقولهم إنه من الأفضل أن تبادر المرأة بالخضوع لفحص إذا شكّت في وجود حمل، وذلك من منطلق أن الفحص المبكر يساعدها في ضمان الحصول على الرعاية اللازمة، وينصح بزيارة الطبيب في أسرع وقت ممكن حال ثبت وجود حمل بالفعل.
فحوصات الحمل المنزلية دقيقة تماما، وتعمل عبر اكتشاف وجود هرمون hCG في البول، وهو الهرمون الذي يفرزه الجسم عند وجود حمل. لكن ما يجب معرفته هو أن مستويات هذا الهرمون تكون قليلة للغاية في بداية الحمل، وهو ما قد يؤدي أحيانا إلى فشل تلك الفحوصات المنزلية في الكشف عن وجود حمل، وحال استمر الوضع على ما هو عليه، ولم تأتِك الدورة بعد بضعة أيام، فيجب أن تعيدي الفحص مرة أخرى.