الحمل والولادة

23 نوفمبر 2016

هل يمكن لأعراض حملكِ أن تتنبّأ بجنس الجنين القادم؟

لا شك أن خبر حملكِ هو أمر في غاية الروعة ولحظة سعادة لا تُضاهى، وكذلك الحال بالنسبة لمعرفة جنس طفلك.

وسواء قرّرت إبقاء الأمر سرًا حتى تحين ساعة الولادة أو عرفتِ جنس المولود، يبقى هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنكِ ستقابلين بعضًا من الناس، الذين يعتقدون أنه بإمكانهم التنبؤ بجنس الجنين الذي تحملينه.



وربما كنتِ قد سمعتِ قصة أو قصتين حول التلميحات التي يمكن أن تشير إليها الأعراض المختلفة، بخصوص جنس الجنين، فإذا كان الجنين في الجزء السفلي من البطن، فلابد أنكِ حامل بفتاة، وإذا كانت بشرتك جافة أو تعانين من الحكّة فقد يعني ذلك أن هناك صبيًا قادمًا في الطريق، ولكن هل هناك أي حقيقة في حكايات الأمهات العجائز تلك؟.



على ما يبدو أن هذه الحكايات غير صحيحة، إذ تقول الدكتورة سونيا عبدالرازق، الأستاذ المساعد في قسم النساء والتوليد بكلية الطب - جامعة ييل: "على الرغم من أن العديد من الثقافات والمجتمعات، قد حددت طرقًا مختلفة للتنبؤ بجنس الجنين، إلا أنه لا يوجد دليل علمي على ذلك".



حسنًا، ما السبب الذي يجعلك تشعرين ببرودة قدميك (إذا كان صبيًا) أو ضعف شعرك (إذا كانت فتاة)؟

الأمر يختلف من امرأة لأخرى، كما تقول الدكتورة سونيا، وقد تواجهين تغيرات جسدية مختلفة بناء على سهولة أو صعوبة الحمل بوجه عام، وقد تكون الأعراض التي تظهر عليك (مثل الرغبة الشديدة في تناول المخلل) مرتبطة بمزيج من الهرمونات الفردية، وحالتك الصحية قبل الحمل، بالإضافة إلى العديد من العوامل البيئية التي تتعرضين لها خلال فترة الحمل، وعلى أي حال كل هذه الأعراض، لا يتدخل بها طفلك مطلقًا.



وقد تكون هناك اختلافات كبيرة حتى عند المرأة نفسها من حمل لآخر، وتقول الدكتورة سونيا: "كل حمل عبارة عن مهمة فريدة، والتي هي انعكاس للظروف التي تحيط بالحمل، فمع كل حمل تكون المرأة قد تقدمت في السن قليلاً بالإضافة إلى زيادة مسؤولياتها (كتربية الأطفال الآخرين)، وقد تواجه الأعراض في وقت مبكر عن مرات الحمل السابقة".