هل يجدر التفكير بعمليات التجميل قبل سن الثلاثين؟
هل يجدر التفكير بعمليات التجميل قبل سن الثلاثين؟هل يجدر التفكير بعمليات التجميل قبل سن الثلاثين؟

هل يجدر التفكير بعمليات التجميل قبل سن الثلاثين؟

للحصول على وجه ناعم دائماً في الصور الشخصية لا تتردد النساء في الألفية الجديدة في اللجوء إلى الحقن، فهل الحفاظ على الشباب قبل التقدم في السن هو العقيدة الجديدة لهذا الجيل؟

الوقوف عند صورة معينة

لتحقيق هذه الفكرة تتبع النساء في سن الثلاثينات نظاماً صارماً يتمثل في تناول الطعام العضوي والخالي من الغلوتين، ويلجأن إلى استخدام الحقن المضادة للتجاعيد دون أن يكنّ في حاجة فعلية لها.

ووفقاً لفيليب باد، مدير قسم الطبي لشركة ألرجان فرنسا، فإن 30٪ من عمليات حقن البوتوكس تخضع لها نساء أقل من سن الـ30 بهدف إرضاء الآخرين، وساهم في ارتفاع هذه النسبة الاهتمام بالتقاط الصور الشخصية.

جيل غير معقد

إذا كانت النساء الخمسينيات يشعرن بأنهن يمارسن الغش عند لجوئهن للحقن فنساء الألفية الجديدة أقل حساسية تجاه هذا الموضوع.

وعن هذا يقول الدكتور كلود أوليفييه، جراح التجميل إن نساء الثلاثينيات نشأن وهن يشاهدن أمهاتهن يلجأن للحقن ويحققن نتائج مبهرة ويعرفن أن العلاجات الحالية آمنة مع معدل ضئيل من الآثار الجانبية بنسبة 0.5٪، وفي سن الـ50، يردن أن يكون مظهرهن مثل صوفي مارسو وكل تلك النجمات اللاتي أحببن، ويردن أيضاً ألا يتقدمن في السن سريعاً، ولهذا يلجأن إلى الوقاية بدلاً من العلاج.

نموذجان يتواجهان

يقول الدكتور فيليب كيستمون جراح تجميل الوجه والرقبة: "يجب أن نميز في جيل النساء اللاتي يبلغن الـ30 نوعين من النساء، الأول نوع يطلب إحداث تغيير ليكونّ أكثر إثارة مثل كيم كارداشيان، فهن يردن وجنات منتفخة وشفاه سميكة، أما النوع الثاني، فعلى النقيض من ذلك، يردن تجنب التقدم في السن بشكل طبيعي قدر الإمكان وقدوتهن في ذلك هو أنفسهن".

التدخل في السن المناسب

في الواقع بغض النظر عن العمر، الفكرة تتمثل في علاج التجاعيد في بداية ظهورها في أي سن كانت. وتقول الدكتورة نيللي جوتييه إن: "التدخل قبل ظهور التجاعيد صار يعني قبول التقدم في العمر مع محو علاماته الأولى وخصوصاً تلك المثيرة للقلق، مثل تجاعيد التجهم التي ترى النساء ضرورة التخلص منها".

وأضافت أن "تصحيح منطقة ضعف معينة في الوجه يكفي للحفاظ عليه نضراً وشاباً دون التعرض لخطر تعديل تعبيرات الوجه نفسها، حيث يتم حقن جرعات صغيرة لمنع ثبات التجاعيد وتفاقمها، وبعد مرور عشر سنوات، يبدو وكأن المرأة لم تتقدم في السن، لذلك، عندما نبدأ في الوقاية من سن الشباب، نستخدم مواد أقل، مما يجعل العلاج غير مرئي ويجعل المرأة في أمان من الحاجة إلى اللجوء لعمليات تصحيح إضافية".

ولكن هل هناك خطر من الإدمان؟

إن مخاطر الاعتماد على عمليات التجميل ليست كبيرة في سن الـ30 سنة بالمقارنة مع سن الـ50، وعلى الطبيب أن يعرف كيف يرفض إجراءها وعن هذا تقول الدكتورة نيللي جوتييه: "إن الطبيب هو العنصر الرئيسي ويجب أن يعرف كيف يضع حداً لأنه لا يمكن محو كل علامات التقدم في السن، والأفضل هو تقبل التقدم في السن وعدم مطاردة صورة خيالية من الكمال".

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com