يعتمد كثيرون على الشوفان باعتباره من المكونات الأساسية بوجبة إفطارهم كل صباح. وبغض النظر عن طريقة تحضير أو تناول الشوفان، فقد ثبت، وفق عديد الدراسات، أنه يمكن أن يعود على الإنسان بكثير من الفوائد الصحية، التي نبرزها فيما يأتي:
ثبت أن حوالي نصف الألياف الموجودة في الشوفان قابلة للذوبان، ويحتوي الشوفان تحديدا على نوع من الألياف القابلة للذوبان يعرف باسم "بيتا جلوكان"، وهو يحظى باهتمام كبير من قبل المختصين، لقدرته على خفض نسبة الكولسترول بالدم.
ثبت أن ألياف بيتا جلوكان القابلة للذوبان الموجودة بالشوفان قد تساعد على منع حدوث ارتفاعات بنسبة السكر في الدم بعد الوجبات وتحسين حساسية الجسم تجاه الأنسولين.
فإلى جانب ألياف بيت جلوكان القابلة للذوبان التي يشتهر بها الشوفان، فهو يحتوي كذلك على مغذ آخر هام لكنه غير قابل للهضم، ألا وهو النشا المقاوم، وهو نوع من الألياف القابلة للتخمر التي تحظى بخصائص الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، ويوفر غذاء لبكتيريا الأمعاء؛ ما يوفر وقودا لخلايا الأمعاء لتعمل بشكل صحيح.
الشوفان عبارة عن وجبة إفطار غنية بالبروتين، وثبت أن حصة قدرها 3.5 أوقية من الشوفان تحتوي على 16.9 جرام بروتين، وهو بروتين عالي القيمة الغذائية.
ثبت أن تناول الشوفان في الإفطار قد يغنيكِ عن تناول وجبة منتصف الصباح التي تسبق وجبة الغذاء؛ لأن الشوفان يمنحك شعور الشبع لفترة طويلة، وذلك لأنه طعام مشبع.
ثبت أن تناول الشوفان في وجبة الإفطار طريقة رائعة لتعزيز مستويات الحديد في الدم، وتبين أن كوبا من الشوفان المطبوخ يحتوي على نحو 3.4 ملي جرام من الحديد، وهي الكمية التي تعادل 19 % من الكمية الإجمالية التي يوصى بها يوميا.
فعصير البرتقال ليس مكون وجبة الإفطار الوحيد الذي يعزز جهازك المناعي، بل ثبت أن الشوفان أيضا مصدر غني بالزنك، الذي يتسم بخصائصه التي تدعم الجهاز المناعي.
يحتوي الشوفان على كثير من أنواع المغذيات الدقيقة بخلاف الحديد والزنك، فهو مصدر غني أيضا بالفيتامينات والمعادن، مثل الثيامين، المنغنيز، المغنيسيوم وحمض الفوليك.
يحتوي الشوفان على كثير من مضادات الأكسدة القوية، التي من أبرزها مضادات avenanthramides، وهي مجموعة مركبات نباتية توجد فقط في الشوفان.
ثبت أن مضادات avenanthramides تحظى أيضا بخصائص مضادة للالتهابات، وتبين من دراسة أجريت في 2019 أن تلك المضادات تحد من مستويات خلايا "السيتوكينات" المعززة للالتهابات، ويمكنك استخدامها بشكل موضعي لتحقيق أقصى استفادة منها على صعيد مكافحة الالتهابات التي قد تتعرضين لها.
ومع هذا، فقد نوه الباحثون في الأخير إلى بعض سلبيات الشوفان، ومنها أنه يُصَعِّب امتصاص بعض المعادن نظرا لاشتماله على نسبة عالية من حمض الفيتيك (أو الفيتات Phytates) الذي يضعف قدرة الجسم على امتصاص معادن مثل الحديد، الزنك والكالسيوم وقد يؤدي إلى نقص المعادن. كما ثبت أن أنواع الشوفان المنكهة قد تزيد من مستويات السكر التي يحصل عليها الجسم، وكذلك يتعين على مَن يعانون حساسية من الغلوتين أن ينتبهوا بشكل أكبر بشأن ما يتناولونه من الشوفان؛ لأنه يختلط في الغالب بقمح، جاودار أو شعير، وأخيرا نبَّه الباحثون من أن الشوفان قد يكون ملوثا في بعض الأحيان بمستويات عالية من مبيدات الأعشاب السامة.