ريجيم

3 نوفمبر 2016

أحدث أنواع الريجيم..  نظام غذائي يعتمد على حمضك النووي!

إذا كنت من متابعات الأكل الصحي على إنستغرام، ولاحظت الهاشتاغ الذي ظهر في الآونة الأخيرة، وهو اتباع نظام غذائي يعتمد على الحمض النووي، إليك المفاجأة! إنها ليست مجرد موضة على الإنترنت.

في الواقع، تقوم إحدى الشركات بتحليل الحمض النووي الخاص بك، وبناء على النتيجة تكتب وصاياها عن نظام التغذية، وقد حظيت هذه الفكرة بشعبية ضخمة، ولاقت استحسانًا كبيرًا.



والآن، تسوق شركة "كامبل سوب" لهذه الفكرة، وهي ليست الوحيدة في هذا المجال، حيث هناك شركات تتبع نفس الطريقة عن طريق أخذ العينات وعمل الاختبار في المنزل، لإعطاء التوصيات الغذائية المصممة خصيصًا للشخص صاحب الحمض النووي.

وبحسب تقارير مجلة "فوربس"، لن تتوفر هذه الخدمة حتى أوائل العام 2017، لكنها بالفعل أعدت قائمة الانتظار.

كما قامت بإطلاق موقع على الإنترنت، لمساعدة الأشخاص بعنوان "تناول الطعام بدون شك"، يعمل على تبسيط هذه المسألة البيولوجية المعقدة، لأن كل المطلوب هو وخز الإصبع لأخذ عينة DIY، ثم إرسالها إلى المختبر، وهناك سيتم استخدام العينات لتحديد المؤشرات الحيوية، وفقًا للاختلافات الوراثية في الحمض النووي، والتي بدورها تؤثر على التمثيل الغذائي للطعام.

كما يتم إرسال للراغبين مشروب يسمى "تحدي التمثيل الغذائي"، ويحتوي على الدهون، والسكريات، والكربوهيدرات، وبعد تناوله يتم أخذ عينات دم أخرى، لمعرفة مدى التعامل مع نوعية الغذاء المتبع فيما بعد، بالإضافة إلى أخذ عينات أخرى من الدم مع كتابة الطول والوزن، ومحيط الخصر، والإجابة عن الأسئلة المطروحة عن نمط الحياة مثل هل تمارسين التمارين الرياضية بانتظام ؟.



 بعد الاختبار الأولي، عادة ما يسلم الراغبون قائمة بالأغذية، على أساس الاحتياجات الغذائية، فضلاً عن توفير المتابعة، والاختبار الدوري، والتدريب في مجال التغذية والصحة، ما يساعدك على معرفة كيفية استجابة جسمك لبعض الأطعمة، كما تساعدك أيضًا على معرفة النسب المثالية من الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات وتحديد "حالة التغذية" باستخدام "المؤشرات الحيوية للتغذية الرئيسية" مثل فيتامين A، الكاروتينات، وأحماض الأوميغا 3، والدهون.

وتقدر التكلفة بـ 299 دولارًا للاختبار المبدئي، ولكن دون الإفصاح عن نظام التغذية، ما يعني المزيد من الاختبارات الإضافية المكلفة بالتأكيد.

هناك الكثير من الاهتمام بدراسة علم المورثات الغذائية، ومعرفة مدى استخدامها للتأثير على التغيرات الصحية، ومع ذلك، فإن البحث لا يزال في مراحله الأولى.

ويقول بيث وارن، مؤسس مركز "بيث أرن للتغذية"، ومؤلف كتاب "الحياة الحقيقية مع الغذاء الحقيقي"، إن استخدام الحمض النووي لتحديد النظام الغذائي عن طريق استخدام افتراضات، يفيد الأبحاث الحالية، ويخلق التفسيرات اللازمة، والمؤثرة على صحة الشخص، وهو ما لم يثبت بعد.

و في حديث لجيسيكا كوردن، مع مجلة "سيلف"، قالت: "هذا أمر مثير للاهتمام حقًا، وهناك اتجاهات لمعرفة مدى تأثير الحمض النووي على الصحة العامة لكل شخص".

وأضافت: "صحيح أن الكثير منا لديه استعداد لتطوير النظام الغذائي، لكن هذه الاختبارات تلعب دورًا كبيرًا في تشخيص المرض".

واستطردت: "مع ذلك، أشعر بالانزعاج من أن الشركات التي تقدم هذا النظام تجعلني أفكر في الخطط المتبعة لإنقاص الوزن، والتي ستجبرك على شراء طعام يقدمونه من خلالهم، مما سيضاعف من التكلفة".