تقترن عملية فقدان الوزن ببعض الصعوبات، خاصة عندما تشعرين أنك تفعلين كل ما بوسعك في سبيل تحقيق تلك الغاية لكن دون جدوى. والمشكلة أن الإحباط ربما يدفع الناس لخفض سعراتهم الحرارية لمستوى غير صحي، إتباع نظام غذائي خطير أو إنفاق المال على الحبات السحرية التي يروج لها على أنها تذيب الوزن الزائد.

فإن كنت عازمة على تخليص جسمك من تلك الدهون الزائدة، فهناك بعض الأمور التي يتعين عليك فهمها بخصوص قدرة جسمك على التمثيل الغذائي، ومن ثم التمهيد لتعويده فعلياً على حرق الدهون بدلاً من تخزينها من خلال النقاط البسيطة التالية:

يتعين عليكِ أن تعلمي أن الكبد يؤثر على عملية التمثيل الغذائي، فحين يمتلئ الجسم بالأطعمة المصنعة، والأدوية، والسكر أو غيرها من السموم، ربما يصاب الكبد بحالة شديدة من الارتباك ولا يقوى على العمل بالطريقة التي يتعين عليه أن يعمل بموجبها. حيث تعمل تلك السموم على إبطاء عمل الكبد، وهو ما يتسبب بالتالي في إبطاء إفراز هرمون الغدة الدرقية، الذي يتحمل الكبد مسؤولية 75% من عملية إفرازه. وهو ما يمكن أن يتمخض عن عدة مشكلات مرتبطة بالتمثيل الغذائي من بينها زيادة الوزن، والانتفاخ، واضطرابات النوم وتراجع مستويات الطاقة الخاصة بالجسم.

الغدد الكظرية تؤثر على عملية التمثيل الغذائي، فلك أن تعلمي أن تلك الغدد هي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تؤثر على عملية التمثيل الغذائي بإحدى طريقتين، فإما أن تساعد على إحداث حالة من التوازن بين الهرمونات لتحسين عملية التمثيل الغذائي أو أن تقوم بإبطاء وتيرة العملية. ويتوقف تأثير الغدد الكظرية على عدة عوامل منها نوعية الطعام، والتمرينات الرياضية وعادات نمط الحياة، وهي العوامل التي يُمكِنُكِ التحكم فيها منعاً لحدوث أي مشكلات.

الغدة الدرقية تؤثرعلى عملية التمثيل الغذائي، فعادة ما يُرجِع الأطباء سبب بطء التمثيل الغذائي إلى وجود ثمة خلل أو مشكلة في الغدة الدرقية. ومع أن هناك عوامل أخرى، إلا أن هرمونات الغدة الدرقية تلعب دوراًَ مهماً حين يتعلق الأمر بضبط وتنظيم عملية التمثيل الغذائي، وهنا يُنصَح بالحد من التوتر، والانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية والالتزام بنوعية الأنظمة الغذائية الصحية.