باتت البدانة بين الأطفال والمراهقين وتحديداً من تتراوح أعمارهم بين 6 – 11 سنة من المشاكل الطبية التي تؤرق الأهل.
ويُرجع أخصائيو التغذية السبب وراء بدانة الأطفال من الخيارات الغذائية الخاطئة، كتناول الدهون والسكريات، بدلاً من الخضار والفواكه، يتبعهما قلة النشاط البدني جراء إشغال أغلب أوقاتهم أمام التلفاز أو أمام شاشة الكمبيوتر عوضاً عن ممارسة الرياضة.
كيفية وقاية الطفل من البدانة؟
بيّنت أخصائية التغذية ديمة الكيلاني لـ"فوشيا" أن وقاية الطفل من البدانة تبدأ منذ تكوّنه في رحم والدته، إذ يبدأ وزنه في الارتفاع حسب وزنها ونوعية طعامها، فعندما تقرر الأم أن تحمل، عليها أن تخفض وزنها، وتتناول المغذيات قليلة الدهون، وزيادة ما يقارب 300 سعرة حرارية يومياً على غذائها الذي تتناوله.
وأضافت الكيلاني أن الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأفضل للطفل في الأشهر الستة الأولى، وتأخير إطعامه أطعمة صلبة لما بعد الشهر السادس.
علاج الطفل من البدانة
أفادت الكيلاني بأن سمنة الأطفال بعمر العاميْن ترجع بسبب سوء التغذية، حيث تلجأ الأمهات إلى إعطاء الطفل جرعات حليب ولحوم وأجبان أكثر من المطلوب، وهنا لا يمكننا تقديم أي حمية غذائية للطفل تحرمه من الطعام بحكم عمره الصغير.
وأضافت أنه إذا صعب عليك السيطرة على طعامه، يجب إعطاء الطفل برنامجاً غذائياً يُكسبه العناصر الغذائية التي يحتاجها لبناء جسمه وعظامه، وتزويده بالسعرات الحرارية المناسبة لعمره.
ونصحت الكيلاني الأم بتقليل كمية ما يتناوله طفلها من الأطعمة والحليب إلى النصف، تدريجياً إلى أن يكبر، ولا بد من مساعدته في تناول الخضار والفواكه بكثرة، لقاء التخفيف من تناول الحلويات والشيبس والسكاكر، والتركيز على اختيار تناول شيء واحد فقط يومياً.
دور الأسرة في اتباع الطفل نظاماً صحياً
على الأسرة والأم تحديداً أن تلزم طفلها بالأغذية قليلة الدهون، والتخفيف من الأكل المقلي، وإجباره على تناول الخضار والفواكه، وأن تحتوي وجباته على البروتين الذي يعطيه الشعور بالشبع، وعدم منعه من تناول الخبز والأرز واللحوم والدجاج، ولكن بتوازن.
وختمت بالقول: "الطفل البدين ليس مسؤولية الأبويْن فقط، بل مسؤولية مدرسته وأقاربه والمجتمع، وقد يطبق النظام الغذائي المتبع عليه في منزله، ولكنه قد يخلّو به في مدرسته، لذا يُفترض على الأم أن تتابع مع معلمة ابنها كيفية تناول طعامه فيها، ونوعية وكمية الحلويات التي يشتريها من المقصف، وهل يأكل من زملائه مثلاً، إلى حين عودة السيطرة عليه، مع ضرورة طلب الأهل من إدارة المدرسة بتوعية الطلبة بمخاطر البدانة على صحتهم".