عادةً ما نشعر بالجوع الشّديد عند انقطاعنا عن الطعام لفتراتٍ طويلة، وربّما يكون السّبب تأديتنا لأعمالٍ مجهدة، تحتاج إلى قوّة بدنيّة تتطلّبُ استهلاك طاقةٍ عالية.
لكن هل خطر لكِ عزيزتي أنّ الشعور بالجوع الشّديد، يمكن أن ينتج عن أسباب مَرضيّة؟!

يؤكّد الأطبّاء والمختصّون بأنّ نوبات الجوع الشديد تهاجم الإنسان، عندما يعاني الجسم من نقص العناصر الغذائية، ويحدث ذلك عند إهمال إحدى الوجبات الرئيسية مثلاً، أو بسبب نقص الكربوهيدرات، حيث ينخفض مستوى السكر في الدم بسرعة، مما يترتب عليه الإحساس بجوعٍ شديد، ولكنّهم يشيرون في الوقت نفسه إلى ضرورة الذّهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة عندما يتكرّر ذلك الإحساس بشكلٍ كبير وغير مبرّر.
وفي هذا السّياق يؤكّد اختصاصي التغذية لارس زيليش أنه ينبغي استشارة الطبيب عند حدوث نوبات الجوع الشديد بشكل متكرر أو إذا أصبحت أكثر حدة، حيث أنها قد تشير إلى الأمراض الهرمونية أو أمراض الأيض أو اضطرابات الأكل.
ومن أهم الأساليب التي نستطيع من خلالها مقاومة الشعور بالجوع الشديد، اعتماد البقوليات والخضراوات ومنتجات الألبان كمواد أساسيّة للوجبات الرئيسيّة، حيث يسهم ذلك في الشعور بالشبع لمدة 4 إلى 5 ساعات.
أما إذا انتابت المرء نوبة جوع شديد، فيجوز له أن يخضع للرغبة الملحة لتناول السكريات، ولكن مع مراعاة تناولها باعتدال، حيث يكفي تناول قطعتين إلى ثلاثة من الشوكولاتة أو تناول 10 إلى 15 غراماً من المكسرات، التي من شأنها مدّ الجسم بالطاقة وبالعناصر الغذائيّة الكافية لمقاومة الجوع.