صحة ورشاقة

10 أبريل 2016

البيره في تشيكيا للشرب والاستحمام أيضاً

يختلف شعب التشيك عن العديد من شعوب العالم، حيث يعدون الأكثر احتساء للبيره، إذ يشرب التشيكي ما يعادل سنويا 143 ليترا، في حين أنتجت تشيكيا العام الماضي 20,076 مليون هيكتوليتر، الأمر الذي اعتبر الرقم الأعلى في تاريخ صناعة البيرة في البلاد.
ووصل الأمر مع التشيكيين إلى شرب البيره عوضا عن الماء. لكن مؤخرا انتشرت ظاهرة طريفة تمثلت بالقيام بالاستحمام بالبيره، في أماكن متخصصة بذلك، أو كخدمة إضافية لدى الفنادق و"البنسيونات"، كنوع من الاستجمام.




ويعتقد التشيكيون أن للبيره فوائد جمة على الصحة، حيث يؤكد العاملون بهذا المجال أن الاستحمام بها يبطئ من الشيخوخة ويقوي مناعة الجسم ويحسن الدورة الدموية، كما أنه ينظف الجسم من السموم.
ويوضحون أنّ خميرة البيره تزوّد الجلد بالعديد من الفيتامينات وأهمّها فيتامين "ب" وتزوده أيضا بالبروتينات والكربوهيدرات المنشطة والسكريات.




ويتم الاستحمام بالبيره وفق شروط محددة، للحصول على الفائدة المنشودة منها، فهو يتم في أحواض خاصة بذلك تكون الحرارة فيها 37 درجة مئوية، أما محتوى الحوض فيتضمن كمية متساوية من المياه والمياه المعدنية ثم تأتي عملية سكب البيره السوداء المصنعة بالشكل التقليدي مع خميرتها ومسحوق من الأعشاب جرى تجفيفه سابقا، ولذلك فإن سطح الحوض يكون مليئا بالرغوة التي تشكلها البيره.
وفترة الاستحمام محددة بعشرين دقيقة، يعقب ذلك التمتع بقسط من الراحة والاستجمام أيضا لمدة 20 دقيقة، يتم خلالها لف الجسم بغطاء مصنوع من صوف الغنم والاستلقاء على سرير من القش أو على سرير ساخن في مكان خافت الأضواء، مصحوبا بموسيقى هادئة.




وتختلف أسعار هذه الحمامات حسب المكان الذي تتواجد فيه، ففي بعض الفنادق و"البنسيونات" تقدم الخدمة ضمن عرض متكامل، ولذلك لا تتجاوز تسعيرتها 50 دولارا، أما في براغ فيصل سعر مثل هذه الحمامات في الأماكن المتخصصة إلى نحو 90 دولارا.
وهذه الخدمات تضمن مساجا مطولا لمدة 20 دقيقة عقب الاستحمام بالبيره، وخاصية الاستلقاء بالسرير مرتين لمدة 20 دقيقة، ثم تقديم هدية مع صورة تذكارية للزبون، أما شرب البيره خلال فترة الاستحمام فهو مفتوح على حسب ما يرغب الزبون.