استئصال الرحم هو إجراء جراحي ينطوي على إزالة الرحم. وعادة ما تجرى تلك الجراحة لعلاج بعض أمراض النساء المختلفة مثل تدلي الرحم، العضال الغدي، الأورام الليفية الرحمية، انتباذ بطانة الرحم وآلام الحوض المزمنة.
وشدد باحثون بهذا الخصوص على أهمية عملية استئصال الرحم لدورها في تخفيف بعض الأعراض التي من ضمنها النزيف الشديد أو المطول، الألم أو الانزعاج الذي ينتج عن تلك الحالات الطبية السابق الإشارة إليها.
وبالاضافة لذلك، فإن العملية قد تكون طريقة علاجية فعالة لسرطانات الرحم، عنق الرحم أو المبيض، وقد تكون ضرورية لمنع انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، طبقا لأطباء من هيئة الصحة البريطانية NHS.
وبالرغم من الأهمية التي تحظى بها تلك الجراحة، لكنها يجب أن تتم بعد التنسيق مع الطبيب المختص؛ إذ إنها قد تجرى بشكل كلي أو بشكل جزئي، وهو ما يحدده الطبيب بعد فحص الحالة عن قرب ومن ثم اتخاذه القرار الأخير.
استئصال الرحم الكلي مقابل الاستئصال الجزئي
الاستئصال الكلي، كما يتضح من مسماه، هو استئصال يتم لكامل الرحم بما في ذلك عنق الرحم. أما الاستئصال الجزئي، أو ما يعرف باستئصال الرحم فوق عنق الرحم، فيتضمن فقط إزالة الجزء العلوي من الرحم، ويُترَك عنق الرحم سليما، والمبايض قد تزال أو لا تزال، على حسب الظروف الخاصة بكل امرأة.
وأشار الباحثون إلى أنه من الممكن إجراء استئصال الرحم بعدة طرق جراحية مختلفة، بما في ذلك استئصال الرحم من البطن أو من المهبل. وكذلك هناك عمليات استئصال للرحم تتم بالمنظار وعمليات أخرى تتم بمساعدة الروبوت.
ما الذي يحدد استئصال الرحم كليا أو جزئيا؟
قال الباحثون إن القرار الذي يتم اتخاذه لتحديد إجراء الاستئصال كليا أو جزئيا يتوقف على عدة عوامل، من ضمنها سبب إجراء الجراحة، صحة المرأة العامة، حجم الرحم وما إن كانت الجراحة اختيارية أم ضرورية من الناحية الطبية.
ما هي المخاطر المرتبطة بعملية استئصال الرحم؟
تنطوي عملية استئصال الرحم على بعض الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة التي من ضمنها:
- النزيف الشديد أثناء أو بعد الجراحة.
- حدوث رد فعل تحسسي تجاه التخدير.
- إصابة الأعصاب.
- الإصابة بعدوى.
- جلطات الدم.
ولهذا من المهم بشكل عام التحدث إلى الطبيب المختص للتعرف منه على الفوائد والمخاطر المحتملة لعملية استئصال الرحم، وكذلك التعرف على التاريخ المرضي والحالة الصحية قبل الخضوع لتلك الجراحة. وكذلك ينصح بضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة معه للحد من المخاطر وتسريع التعافي.