أشار الخبراء النفسيون إلى أن استجابة الجسم للقلق والتوتر في البداية يمكن أن يحمي الإنسان من المخاطر، ولكن استمرار التعرض لهذه المؤثرات لفترات طويلة يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية والعضوية، حيث يقوم الجسم بإفراز هرمون الأدرينالين والكورتيزول بكثرة.
وأكد الأطباء أن الأطفال والمراهقين على الرغم من يقينهم بأنهم أقل عرضة للتأثر بهذا المرض، إلا أن هناك العديد من المخاوف التي يشعرون بها والتي ترتكز على الخوف على صحة والديهما في ظل انتشار جائحة كورونا التي تزداد يوميا.
وبالطبع يتفاقم هذا الوضع في عدد من البلدان التي تعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، فضلاً عن أن هذه الأسر في الأغلب تعاني بالفعل من الأمراض المزمنة، نتيجة لتدني المستوى المعيشي، ما يجعلها أكثر عرضة لمضاعفات كورونا في حالة حدوثها.
ونصح الأطباء بضرورة التعامل بجدية مع هذه المخاوف المفرطة، واللجوء إلى الاستشارات النفسية، والتعرف على الأسباب الحقيقية للآلام العضوية.
وتكون الشكوى إما عبارة عن عدة أعراض متفرقة في الوقت نفسه، أو عرض واحد متكرر بدون سبب عضوي واضح. وفي الأغلب يكون ذلك على شكل: الصداع أو آلام المعدة والقولون، ومثل هذه الآلام لا تستجيب للعلاج الدوائي، وتستمر في التدهور.
كما نصحت منظمة الصحة العالمية بضرورة تقديم الدعم النفسي، وتوافر الأطباء والمعالجين النفسيين للرد على مخاوف المواطنين والمراهقين، سواء من المرض أو عواقبه على كل المستويات، خصوصاً وأن العالم لم يتعرض لجائحة بهذا الحجم منذ قرن مضى.
الفيديو المرفق، يتحدث خلاله الأخصائي بعلم النفس د. نبيل خوري عن معاناة الشخص من الاكتئاب نتيجة خوفه من المعاناة من كورونا.