من المعروف أن مرض السكري هو حالة مزمنة قد تشمل ارتفاع أو انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير، وكلتا الحالتين تشكلان خطراً على صحة الانسان.
وأشارت دراسة طبية بريطانية حديثة إلى أنه بدون تلقي العلاج اللازم فإن انخفاض مستوى السكر في الدم يوازي خطر ارتفاعه ويمكن أن يؤدي إلى الإغماء ونوبات تشنج قوية.
وأوضحت الدراسة التي أصدرتها الدكتورة اثيميا كارا من مستشفى "الاميرة جريس" في لندن أن التعبير الطبي لانخفاض السكر هو "هايبوجلايكيميا" وأن تلك الحالة هي نتيجة أسباب عدة بما فيها كثرة استخدام حقن الانسولين أو أدوية أخرى لخفض مستوى السكر.
وقالت:"ان معرفة أعراض هذه الحالة وتثقيف المريض بشأنها تعتبر ضرورة ملحة لأنها تساعد المرضى على معالجة انخفاض السكر بسرعة حتى يعود المستوى لحالته الطبيعية".
ولفتت إلى أن من أبرز علامات الإصابة بانخفاض مستوى السكر بالدم هو الشعور بوخز أو تنميل بسيط في منطقة الفم، مضيفة أن الأعراض الأخرى تشمل الألم بالرأس والدوخة والشعور بالغثيان والجوع والارتعاش والعصبية والقلق والتعرٌق وشحوب وترطب الجلد وسرعة نبضات القلب وضعف وتعب وخمول.
وحول طريقة معالجة تلك الأعراض أوضحت الدكتورة اثيميا أن على المريض تناول وجبة خفيفة غنية بالكاربوهايدريت نظرا لأن هذه المواد تتحول بسرعة إلى جلوكوز داخل الجسم ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مستويات السكر بالدم، مضيفة أن تلك الوجبات يمكن أن تشمل قرص جلوكوز أو عصيرا محلى او قرص سكر أو حلويات.
وأشارت إلى أنه في حال استمرار الأعراض ينبغي على المريض زيارة الطبيب بسرعة وأنه في حال بقي المريض واعياً لكنه لا يستطيع تناول الطعام يجب على أي شخص معه أن يضع بعض العسل أو الشراب المحلى داخل فم المريض ويراقب حالته.
وشددت الدكتورة اثيميا على ضرورة إجراء فحوصات دورية للتأكد من مستويات السكر بالدم وذلك في البيت أو في مركز طبي، لافتة إلى أنه يمكن إجراء ذلك الفحص منزليا عدة مرات في اليوم باستخدام المعدات المعروفة وذلك لضمان السيطرة على مستويات الجلوكوز وعدم حدوث ارتفاع أو هبوط شديد يمكن أن تكون له عواقب خطيرة.