بينما يعول كثيرون على نوعية الصابون المضاد للبكتيريا في الحماية من العديد من الأمراض، تبين وفق ما أظهرته دراسة بحثية حديثة أن هذا النوع من الصابون يفتقر للفعالية الحقيقية في ما يتعلق بقتل الجراثيم وأنه قد يلحق الضرر بالسيدات الحوامل.
وقال تقرير نشره أكثر من 200 عالم أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا في الصابون، والصناديق الخاصة بحفظ وجبات الغذاء والفرش الذي يتم استخدامه عند ممارسة التمرينات الرياضية قد تضر أكثر مما تفيد. وكانت تجارب بحثية سابقة قد أشارت إلى أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا التي تدخل في صناعة بعض المنتجات المنزلية غير قادرة على قتل الجراثيم التي تُسَبِّب الإصابة بأمراض ضارة وأن استخدام الصابون العادي والمياه قد يكونان أكثر فعالية على هذا الصعيد في واقع الأمر.
وأكد الخبراء في دراستهم أن كثيراً من المنتجات المضادة للبكتيريا قد تتسبب في حدوث أضرار، وبخاصة للسيدات الحوامل والسيدات اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعياً. وفسر الخبراء ذلك بأنهم يعتقدون أن المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا تُبَدِّل نشاط الهرمونات في الجسم، علماً بأن الكثير من تلك الهرمونات تساهم في نمو الطفل.
وقالت دكتور باربرا ساتلر، أستاذ الصحة البيئية بجامعة سان فرانسيسكو، إن النتائج التي خلصوا إليها أظهرت أن الصابون المضاد للميكروبات ليس أفضل من الصابون العادي والماء في ما يتعلق بالحماية التي يوفرها للأشخاص من الأمراض المختلفة.