صحة ورشاقة

22 نوفمبر 2016

العدوى الفطرية.. هل هي مؤشر على نقص النظافة؟

لا تُعد العدوى الفطرية على الجلد أو الأغشية المخاطية مؤشرًا على نقص النظافة الشخصية، بل على العكس تزداد فرص ظهور هذه العدوى بسبب المبالغة في الاهتمام بالنظافة، أو عندما يكون الجلد مبللاً في كثير من الأحيان.

وأوضحت أورسولا زيلربيرغ، من اتحاد روابط الصيادلة الألمان في العاصمة برلين، أن ضعف الجهاز المناعي أو تناول المضادات الحيوية يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية.

وأضافت الخبيرة الألمانية أن العدوى الفطرية تظهر على الجلد في كثير من الأحيان على هيئة بثور أو بقع حمراء ذات حافة بيضاء مع حكة.

وفي حالة الأطفال الرُضع يكون نطاق الحفاضات، بحسب زيلربيرغ، أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، أما مع الأشخاص البالغين فتظهر الإصابة غالبًا في طيات الجلد الرطبة، على سبيل المثال، بين أصابع القدم وعلى البطن أو أسفل الثدي لدى السيدات.



وتُعرف العدوى الفطرية بالأغشية المخاطية في الفم باسم القلاع الفموي أو فطريات الفم، وتظهر غالبًا من خلال طبقة بيضاء على الغشاء المخاطي بالفم والذي يوجد به احمرار.

وتحدث هذه العدوى بسبب استخدام أطقم وتركيبات الأسنان أو تناول المضادات الحيوية.

علاوة على أن الأدوية المحتوية على الكورتيزون تُضعف الجهاز المناعي، وبالتالي قد تؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية.

وأوضحت أورسولا زيلربيرغ أنه يمكن تجنب هذه الآثار الجانبية بكل سهولة؛ حيث يتعين على المريض، الذي يستخدم بخاخة تحتوي على الكورتيزون لعلاج الربو، تناول أية أطعمة أو شطف فمه بالماء بعد كل مرة يتم فيها استعمال البخاخة.



وفي أغلب الأحيان يتم علاج فطريات الفم بشكل موضعي باستخدام دواء معلق أو أقراص استحلاب.

وينبغي أن تظل هذه الأدوية في الفم لأطول فترة ممكنة، حتى تطول فترة اتصال الدواء بمواضع الفطريات، وإذا لم يظهر أي تحسن بعد مرور أربعة أو خمسة أيام، فعندئذ يلزم استشارة طبيب.