صحة ورشاقة

10 نوفمبر 2016

احذري من تشخيص "الدكتور غوغل"

نظرًا للانتشار الواسع في التكنولوجيا واستخدام الإنترنت، بات الكثيرون يلجأون للاستعانة بمحرك البحث "غوغل" والملقب أحيانا بـ "دكتور غوغل" للحصول على التشخصيات لبعض الأمراض، بالإضافة إلى طرق العلاج، وحتى الأدوية الواجب تناولها.

غير أن دراسة أجراها موقع "غاما للطب الباطني" الأمريكي، خرجت بنتائج ملفتة في هذا المجال، حيث قارنت بين اللجوء لطبيب بشري حاصل على شهادات طبية معتمدة، وبين "دكتور غوغل"، لتثبت بأن تشخصيات الإنترنت ليست بكفاءة الأطباء.



وأرسل فريق بحث طبي من جامعة هارفارد الطبية 45 حالة افتراضية تشمل أعراضًا مختلفة، وعرضوها على 234 طبيبا و23 موقعا إلكترونيا للتشخيص.

وتبين أن ثلث الحالات كانت خطيرة والثلث الآخر متوسطة الخطورة والثلث الأخير لم تكن الاعراض المذكورة في حاجة إلا لحد ادنى من العناية. وعند مقارنة النتائج، وجد البحث أن الأطباء أوردوا التشخصيات الصحيحة بنسبة 72 % مقارنة بـ 34% للمواقع والتطبيقات.



وفي إيضاح ختامي، فإن الأطباء تمكنوا من التشخيص الصحيح في أكثر الحالات الخطيرة وغير الاعتيادية مقارنة بغوغل، الذي كان الأفضل في اكتشاف الأمورالأقل خطورة وبالتشخصيات الأكثر شيوعًا.

ثلت الأمريكيون راجعوا الإنترنت

يشار إلى أن الإحصائيات الحديثة أظهرت أن ثلث البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، قد قاموا بتجريب تطبيقات الإنترنت، وهو ما يجعل المرضى يعيشون في دوامة من الخوف والقلق والتحسب.

وللأطباء رأيهم المهني في هذه المسأله، حيث يعتقدون أن البحث في غوغل لا يتسبب في توتر الباحثات بدون داع فحسب، بل يجعلهن يمضين وقتا أطول في البحث وايجاد المصادر، للفحص والاستفسار عن أمور ليست ذات أهمية صحية.