قد تصابين بنزيف في غير موعد دورتك الشهرية، وبعيداً عن كون الأمر مزعجًا، يمكن أن يكون النزيف غير المنتظم في بعض الأحيان، علامة على شيء ما يحدث في جسمك، في بعض الأحيان يمكن أن يكون الأمر مثيراً للقلق، مثل مرض التهاب الحوض، وفي أحيان أخرى يكون هذا ليس له أهمية، فقد يكون السبب سليلة عنق الرحم.

سليلة عنق الرحم، هي نمو حميد في أنسجة عنق الرحم، مثل نتوءات الجلد الناجمة عن سطح العنق أو في قناة عنق الرحم.

صحيح أن سماع عبارة "نمو" و "عنق الرحم" في الجملة نفسها، يمكن أن يكون مثيرًا للقلق، لكن أورام عنق الرحم نادرًا جدا ما تكون سرطانية، فالأمر مزعج أكثر من كونه خطيرًا.

سبب الأورام الحميدة في عنق الرحم ليس معروفًا، لكن بعض النظريات، تقول إن التهاب عنق الرحم المزمن يمكن أن يلعب دورًا، كما قد تساهم فيه العوامل الهرمونية أيضًا، نظراً لأن المرأة التي تصاب بالأورام الحميدة، غالباً ما تكون في سن الإنجاب.

ربما تصابين بورم واحد، أو أكثر، وذلك لأن المهبل حامض، ما قد يهيج الأورام الحميدة ويسبب التبقع.

وأحيانا ما تسبب السليلة، تبقعا خفيفا بالكاد يحتاج إلى فوطة صحية، لكنه يمكن أيضا أن يسبب تدفقا أثقل، لا سيما إذا كان حجمه كبيرًا جدًا، أكثر من 3 سم.

وقد يحدث هذا أيضًا إذا نمت الأورام الحميدة أعلى قليلا عن عنق الرحم، في تجويف الرحم، وهو أدنى جزء من الرحم حيث ينمو الجنين خلال فترة الحمل، ويمكن للأورام الحميدة في هذه المنطقة، أن تسبب غزارة الطمث.

من الأعراض الشائعة الأخرى، النزيف أثناء أو بعد ممارسة الجنس باستمرار، والأمر نفسه يسير بالنسبة للنزيف غير المنتظم أو النزيف الثقيل.

ويمكن لأورام عنق الرحم الحميدة، أيضا أن تسبب زيادة الإفرازات، التي قد تكون مخاطاً أبيض أو أصفر.

العلاج من تلك الأعراض هو إزالة الورم، وهذا عن طريق استخدام أداة تسمى ملقاط حلقي، أما إذا كان لديه قاعدة واسعة، قد تحتاجين لبعض التخدير، وكوي قاعدة الساق التي ينمو عليها، ثم إزالة الورم، وبعد الإزالة لا تنمو الأورام الحميدة عادة من جديد.

واعلمي عزيزتي أن السبب الوحيد الذي سيرغب فيه الطبيب في إزالة السليلة، هو إذا كان شكلها غير طبيعي، أو وجود أي احتمال لنموها كورم سرطاني.