قدم المصمم أليساندرو ميشيل مجموعة غوتشي لربيع 2019 داخل مسرح لوبالاس التاريخي في باريس، والتي تأسست في الأصل كقاعة للرقص والمسرح في القرن السابع عشر.
وكان فابريس إيمر الذي استولى على المكان في السبعينيات قد حولها إلى أحد أهم أماكن السهر في باريس، ويمزج المكان بين الهندسة المعمارية من الثلاثينيات والتصميم مع ثقافة البوب والأزياء، وبعبارة أخرى، هذا المكان هو نقطة باريسية مفعمة بالمراجع الثقافية.
لقد كانت المكان المثالي لاستضافة عرض غوتشي الثالث والأخير في فرنسا، وافتتح العرض بفيلم قصير للفنانين التجريبيين الإيطاليين ليودي بيراردينيس و بيرلا بيراغالو، ثم بدأت العارضات بالظهور في مجموعات من اثنتين من الجزء الخلفي للمسرح، وعبرن المدرج قبل أن يصعدن إلى المسرح كمجموعة واحدة ضخمة، وفي منتصف العرض قامت النجمة الشهيرة جين بيركين بأداء أغنية "طفل وحيد في بابل" وكانت لحظة مميزة.
أما بالنسبة لأزياء المجموعة، فبدت وكأنها تتمة لمجموعة خريف 2018، فتضمنت فساتين بحمالات السباغيتي من جلد الثعبان الصناعي، والبدلات الرياضية وسترات الدنيم المزينة بوجه دولليبارتون، وواصلت غوتشي تعاونها مع ديزني، إذ حوّلت رأس ميكيماوس إلى حقائب يد مميزة، وظهرت عارضة على المدرج وهي تحمل طائرًا حيًا على إحدى كتفيها.
وزينت إطلالات أخرى بدبابيس البروش المميزة أو رسمة مطرزة لخنازير طائرة، وإذا كنت تبحثين عن الرسائل السياسية، فستجدينها على الملابس، والتي تتضمن رسائل باللغة الفرنسية مثل "الخياطة لصيف من الثلج" أو "فستان لفصل الشتاء في كوت دازور".
في نهاية المطاف، بدا المزاج العام للمدرج سياسيا أكثر من اللازم، فعلى خلفية موسيقى الأوبرا ظهرت الأصوات المتكررة للمروحيات وصفارات الإنذار، لكن لم يكن الأمر صريحًا مثل الرسائل التي اعتدنا رؤيتها في عروض أشهر العلامات في نيويورك (كالفن كلاين من رافسايمونز).