احذري أن تتحكم الموضة في ذوقك.. الأمر خطير!
احذري أن تتحكم الموضة في ذوقك.. الأمر خطير!احذري أن تتحكم الموضة في ذوقك.. الأمر خطير!

احذري أن تتحكم الموضة في ذوقك.. الأمر خطير!

تتبع الكثير من السيدات خطوط الموضة وكل ما هو جديد في هذا العالم الواسع والمتجدد، متجاهلات تأثير ذلك على ذوقهن بشكل كبير ومباشر، حيث تصبح الموضة هي من تحدد ملابس السيدة وعطورها ومكياجها، ليغيب الذوق الشخصى، وتصبح الموضة هي الحاكمة بحسب المصالح المادية والتسويقية، ويذهب ضحيتها هواة الموضة الذين يصرفون الكثير من الأموال على الماركات التي تطرح في الأسواق.

وهذا خطأ كبير يجب على المرأة الانتباه له، كي لا تتحول إلى "مسخ" أو كما يصفها الخبراء "مجرد عارضة" او مستهلكة بلا ذوق شخصي.

مصيدة الموضة

يقول جوستاف كامو، خبير الموضة الفرنسي لصحيفة "ليبرسيان" الفرنسية، إنه يجب على المرأة اختيار الملابس والعطور وكل احتياجاتها وفق ذوقها وحسب رغبتها والألوان التي تحبها، ولا تقع في مصيدة الموضة التي تتحول حسب مصالحها وتروج إدعاءات الماركات والجودة، في حين أن الماركة "أحيانا" ما هي إلا وهم تسويقي له علاقة بالسوق وليس الذوق، فاليوم ترجح الموضة ماركة معينة وغداً تغير رأيها وتأتي بماركة جديدة، كما تلعب على تسويق الألوان والعطور التي تحب أن تروجها في السوق العالمية، حيث تلعب على جلب أكبر عدد من المستهلكين من ضحاياها، لاغية ضرورة احترام الأذواق التي تختلف من شخص لآخر، وتجعل لكل فرد ما يميزه عن الآخر، فمثلاً قد يكون الفرد كارهاً للون معين أو عطر معين أو لبس معين لكنه يهوى الموضة وما تطرحه ويحب أن يظهر بآخر الصيحات التي تأتي بها الموضة فينساق على ذوق الموضة ويلغي ذوقه حباً بها، وتصبح الموضة بهذا هي من تتحكم في أذواق الناس وتجبرهم على اتباعها.

الموضة خطوط عريضة

ويضيف كامو، أن الموضة لا يمكن أن تناسب جميع الأشخاص بالدرجة نفسها، وإنما يجب التعامل معها على أنها خطوط عريضة يسير الإنسان في إطارها، لكنه يوفق القطع والألوان والعطور والإكسسوارات وفق ذوقه هو في إطار الموضة، وليس العكس، هكذا يصبح الإنسان – وخاصة النساء- بلا شخصية مميزة، او تظهر شخصيته مهزوزة بسبب إطلالته، وهذا أمر غير مستحب، حيث سيتحول الشخص إلى مجرد "مقلد" فقط، وهذه الصفة قد تقود إلى أزمة نفسية حادة مع تطورها، وتصاب المرأة بحالة هوس اقتناء ما يشبه أشياء الآخرين بغض النظر عما تملكه فعلياً من أشياء، فتصبح لا ترى إلا ما يرتديه الآخرون وتسعى بشكل مرضي لامتلاك مثله، سواء أكان يناسبها أم لا، وحتى لو حولها إلى "بهلوان" لا يهم بالنسبة إليها، فهي أصبحت مريضة بحب امتلاك الموضة الجديدة فقط، وهذا الأمر يجب أن تحذره النساء ولا تقع في شركه.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com