شكسبير، عبقري المسرح والشعر الإنجليزيين، الذي لاتزال أعماله وحياته بمثابة مستودع أسرار ينقب فيه الباحثون والمهتمون على اختلاف أنواعهم، بات مصدر إلهام لمصممي الأزياء والإكسسوارات.

سيلفريدجيز

وبمناسبة مرور 400 على رحيله، كان شكسبير محوراً لنشاطات ومشاريع فنية وأدبية كثيرة في مسقط رأسه وحول العالم. وقرر أخيرا متجر "سيلفريدجيز" الشهير الواقع في أكسفورد ستريت، شارع التسوق اللندي الأبرز، أن يحتفي على طريقته بهذه الذكرى، فدعا عدداً من مصممي الأزياء لتقديم تشكيلة محدودة من الثياب المستوحاة من مسرحيات العبقري الراحل.

وتقول ليندا هيوسون، وهي المديرة الابداعية لـ " سيلفريدجيز" إن شكسبير جزء من نسيج عالمنا الفني ومجتمعنا المعاصر، الأمر الذي دفعنا إلى الاحتفاء بحياته وأعماله من خلال مجموعة من التصاميم يروي كل منها قصصا ويثير أحاسيس ويفجر خيالات نعتقد أنها تلقي ضوءاً جديداً على هذا العبقري الذي كان سيسره أن يراها، كما نرجو.

ماكوين وكين وغيرهما

هكذا كانت أوحت موضوعات مسرحيات شكسبير المختلفة لمصممين من أمثال كريستوفر كين، و ألكساندر ماكوين، و ريك أوينز، وسيمون روشا ، وآخرين قطعاً مختلفة منها الكوتور والكلاسيكي والأزياء الجديدة والنماذج اليتيمة التي لن يعاد انتاجها.

وفي المرحلة الاولى للمشروع الذي أطلق عليه " إحياء شكسبير"، سيضع المتجر في نوافذ عرضه الواسعة المطلة على أكسفورد ستريت، تصاميم مستلهمة من مسرحيات شكسبير الكوميدية والرومانسية . وتضم هذه المجموعة تصميما وقعه ألكساندر ماكوين الذي استعار فكرته من "حلم ليلة صيف" (ثمنه 3195 جنيه استرليني).أما المرحلة الثانية فتصاميمها مستوحاة من مسرحياته التراجيدية مثل "هاملت" و"ماكبث".

وإلى جانب تشكيلة الأزياء النسائية والرجالية، قدم المصممون في إطار المشروع أكثر من 120 قطعة من إكسسوارات ومستحضرات تجميل وحقائب وشالات ومنتوجات أخرى.

يُشار الى أن نماذج المرحلة الأولى من هذه المجموعة ستبقى معروضة في نوافذ سيلفريدجيز حتى أواسط أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، علماً ان تصاميم ومواد المرحلة الثانية متطل من شبابيك العرض في 5 سبتمبر/ أيلول.