من خلال سلسلة من خمسة مقاطع فيديو أو "فصول" وتحت عنوان "العرض الذي لم يحدث أبدًا"، قدمت علامة الأزياء الإيطالية برادا تشكيلتها الجديدة لربيع وصيف 2021 والتي ركزت خلالها على المنظور والرؤية الإبداعية، وتم تصوير العرض من قبل 5 مصورين عالميين، بمن في ذلك نانس وبيوتروفسكا وسيمز وتيلر وفاندربري.
وتم تقسيم فيديو العرض الرقمي للمجموعة إلى خمسة فصول، وكل فصل تم تصويره من منظور وحسب الرؤية الإبداعية للمصور، ومن خلال عدد كبير من العدسات المحددة بشكل فردي، تم تشجيع المشاهدين على التركيز على الملابس؛ ملابس ذات "استخدام وقيمة وطول العمر ومكان في حياة الناس".
وكان هذا العرض، الذي يشبه جوهر المنزل الإيطالي الأيقوني، يشبه إلى حد كبير المجموعة، وهو عبارة عن قصيدة للممارسات المعقدة والمتناقضة والبسيطة بطبيعتها للأزياء والإبداع والعالم.
ويشير كل "فصل" إلى الآراء والملاحظات المختلفة التي يمكن أن تعكسها المجموعة، وتم تصوير هذه الملاحظات الفريدة من خلال عمل نانس وبيوتروفسكا وسيمز وتيلر وفاندربري في أماكن مختلفة وفي أوقات مختلفة، ويوفر كل "فصل" إطارًا مختلفًا يمكن للجمهور من خلاله فهم المجموعة، وتشجيعهم على البحث داخل أنفسهم عن إجابات من النوع الإبداعي والفلسفي.
على الرغم من أن قطع مجموعة برادا لربيع وصيف 2021 اتسمت بالبساطة لكنها في الوقت ذاته جمعت بين المتناقضات، وتنوعت بين الملابس الرياضية والرسمية، الكلاسيكية والمستقبلية، وكل قطعة عكست المعنى المركب والمعقد للإبداع، من جهة أتت قطع مجموعة الملابس الرجالية بصور ظلية حادة وضيقة، في حين أتت قطع مجموعة النساء في صور ظلية ذات أحجام وتفاصيل من وحي الأزياء الراقية.
في حين أن المزيج الكلاسيكي للعلامة التجارية من الجلود، والأقطان، والتفتا، والملابس الرياضية يمكن رؤيته في جميع أنحاء المجموعة، وما يميز قطع هذه المجموعة عن سابقاتها هو نقص في الألوان المشرقة، ربما يشير ذلك إلى الأحوال العصيبة التي يعيشها العالم حاليا بسبب الوباء، أو يعد تطورا طبيعيا في الاتجاه الإبداعي للعلامة التجارية، وتتميز القطع بمخطط ألوان محايد مع ظهور مفاجئ لبعض الألوان الفاتحة والطباعة على شكل حياكة ناعمة وأقمشة خفيفة.
بعد أن قدمت أول مجموعة جاهزة لها في عام 1989، تمثل مجموعة ربيع وصيف 2020 نهاية عهد الإدارة الإبداعية المنفردة لميوشيا برادا وبداية إدارة إبداعية مشتركة مع المصمم راف سيمونز، وستدخل هذه الشراكة حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا العام.