استخدام الرموز الثقافية إهانة أم إشادة.. الصين تنقلب على فيكتوريا سيكرت
استخدام الرموز الثقافية إهانة أم إشادة.. الصين تنقلب على فيكتوريا سيكرتاستخدام الرموز الثقافية إهانة أم إشادة.. الصين تنقلب على فيكتوريا سيكرت

استخدام الرموز الثقافية إهانة أم إشادة.. الصين تنقلب على فيكتوريا سيكرت

بينما استعانت شركة فيكتوريا سيكرت برقم قياسي من العارضات الصينيات في مجموعتها الأخيرة، إلا أنها تعرضت لموجة كبيرة من الاعتراض والاتهام بالعنصرية تجاه شعب الصين نتيجة استخدامها التنين كإلهام مجموعتها الأخيرة.


فيكتوريا سيكرت حاولت من خلال موضوع التنين أن تستقطب سوق الصين، الذي يعد أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم، لكنها في المقابل وقعت في فخ استخدام الرموز الثقافية وتم اتهامها بالعنصرية من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.

واعتبر الجمهور الصيني أن استخدام أجنحة التنين من قبل كيندال جينر ورداء التنين من قبل "إلسا هوسك" وحتى حذاء التنين الذي ارتدته أدريانا ليما، كان خطأ فادحا من الدار.

ومباشرة بعد العرض اشتعل نقاش حاد على وسائل التواصل الاجتماعية الصينية، بل قال أحدهم: "لولا العارضات الجميلات، لكان العرض سيئا بسبب قبح الأزياء"، وفق ما أوردت صحف محلية.

ولوحظ أن الجمهور لم يهاجم العارضات الصينيات، إلا أنهم قالوا على مواقع مثل Wechat و Weibo (لأن الفيسبوك محظور) إنهم لاقوا صعوبة في تقبل عرض السنة، علما أن الدار لاقت نجاحا كبيرا بعد افتتاح أول متجر لها العام 2015.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفشل فيها علامة تجارية عالمية في مغازلة الجمهور الصيني، إذ تعرضت دار ديور الفرنسية العام الماضي لانتقادات كبيرة عندما صممت قطعة إكسسوار تحية لعام القرد الصيني، وقبلها جينفنشي وبربري لاستخدامها رموزا صينية على الأزياء.

فإذا كانت الشركات العالمية تنوي حجز حصة لها من السوق الصيني، عليها إعادة التفكير في طريقة مقاربة الجمهور الذي يدافع بشدة عن موروثاته التاريخية وثقافته المميزة، وعلى المصممين أن يتحرروا من الصور المنمطة التي يرسّخها الإعلام الغربي عن الشعب الصيني، بل وشعوب العالم أجمع كي يحقق النجاح بعيدا عن التجريح والسخرية.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com