All

18 أكتوبر 2016

بالعرق واللون والحجم.. عارضات يشعلن ثورة في عالم الأزياء

تشتهر عروض الأزياء بعارضاتها اللواتي يتم انتقاءهن وفق معايير قاسية ومحددة لناحية الوزن والطول وشكل الجسم، لكن أسابيع الموضة الفائتة أدخلت تغييرات بسيطة يرى مراقبون أنها تحمل وعودا مستقبلية لتقديم مثال للمرأة العادية بشتى أشكال جسمها وحتى مراحل عمرها.

وقدم منتدى "فاشن سبوت" المختص بأخبار الصناعة تقريره نصف السنوي لتحليل التنوع في آلاف العارضات اللواتي شاركن في عروض ربيع صيف 2017 من شهر سبتمبر حتى أكتوبر الحالي.

تم تحليل الأرقام وتصنيف العارضات وفق العرق والحجم والعمر وغيرها الكثير من المعايير، بعدما كان المتعارف عليه الاستعانة بعارضات ذوات بشرة فاتحة وبقياسات وزن نحيفة جدا.

وكشف التقرير أن عروض هذا الموسم تضمنت أكثر تنوعات في تاريخ صناعة الموضة، ولكن الأرقام ما زالت قليلة مقارنة بطموح المنادين بمحاربة النحافة الشديدة وتقديم صورة أقرب للمرأة العادية.

ومنذ سنوات عديدة بدأت بعض دور الأزياء تحتفي بالمرأة المتقدمة في العمر، وتحديدا منذ عام 2015 عندما قدمت العارضة البالغ من عمرها 71 عاما جوان ميتشل أزياء على منصة إيف سان لوران.



وهذا العام ظهرت سيدات بشعرهن الشائب مثل جيلين مكليود (60 عاما) وماي ماسك (68 عاما). وبلغة الأرقام ظهرت 13 عارضة فوق سن الخمسين وتحديدا في أسبوع نيويورك للموضة.

أما من ناحية العرق فلأول مرة في تاريخ العروض، كانت ربع العارضات من عروق غير بيضاء بنسبة 25.4. وأيضا كانت نيويورك الأكثر تنوعا في اختيار البشرات.

 



وكان عرض "ييزي لكانيي" ويست الأكثر تنوعا، حيث كانت نسبة التنوع كالتالي: 97% من العارضات سمراوات.

ومن ناحية القياس تجري العادة بأن يتخطى طول العارضات 175 سم بقياس 6، ولكن آشلي غراهام وأيسكر لورانس الشهيرتان بحجمهما الكبير تمكنتا من كسر هذا الحظر. وكانت نيويورك أيضا الرائدة في هذا المجال بنسبة 0.54%، بينما امتنعت لندن وميلان وباريس عن الاستعانة بذوات الحجم الكبير إطلاقا.



واستعانت العديد من العارضات بوسائل التواصل الاجتماعي للإبداء عن رأيهن بالمتحكمين في الصناعة، وذلك للضغط باتجاه قبول التنوع وعرض شتى أنواع الأجسام والألوان الإثنية.

ورغم أن الارقام أقل بكثير من أن يتم اعتبارها بأنها ستصبح العرف الجديد، ولكنها أكبر دليل على بزوغ فجر التغييرات في عالم تحكمه معايير شديدة المنافسة.