موضة

21 أغسطس 2016

مخترعة البوركيني.. تروي حكايتها معه

يُنسب إلى الأسترالية عاهدة زانيتي اختراع البوركيني، وهو رداء السباحة الذي يغطي الجسم والرأس (دون الوجه أو اليدين أو القدمين)، والذي لا يتوقف عن خلق موجات من النقاش هذا الصيف على الشواطئ الفرنسية. لدرجة أن بعض رؤساء البلديات قرروا حظر ارتدائه على بعض الشواطىء.

يرجع اختراع البوركيني إلى قصة عائلية للمواطنة الأسترالية عاهدة زانيتي، وهي مصففة شعر سابقة تحولت إلى مصممة ملابس محلية، إلى العام 2004 عندما كانت تلك السيدة الأسترالية من أصل لبناني تشاهد ابنة أخيها ذات الـ11 عاماً وهي تلعب كرة الشبكة في فريق يضم سبعة لاعبات مرتديات الحجاب، وكيف كانت تشبه الطماطم، فقد كان وجهها أحمر مع كل تلك الملابس التي كانت ترتديها.



قامت العمة بالبحث على الإنترنت للعثور على ملابس أكثر ملاءمة، ولكن بدون جدوى. وعندما تسترجع ذكريات طفولتها تتذكر أنها لم تكن قادرة على السباحة أو ممارسة الرياضة ليس لأنها لم تكن تريد، ولكن لأنه لم تكن لديها الملابس المناسبة.

تأسست شركة عاهدة في العام 2004، وباعت أول نماذج ثوب السباحة الكامل بعد بضعة أشهر. وفي أعقاب ذلك، في العام 2006، تم تسجيل علامات "BURKINI®" و"BURQINI®" في أستراليا وأوروبا وكندا وعدد من الدول الأخرى. وتروي المصممة الخمسينية، وهي زوجة وأم لثلاثة أطفال منهم بنتين، لأحد المواقع الأسترالية أن الهدف من هذا الزي هو السماح للنساء المسلمات بالتمتع بالشاطئ والرياضات المائية عبر ارتداء الزي الذي يناسب معتقداتهم.

وتضيف: "بدأت فوراً بتلقي الطلبات"، التي منذ ذلك الحين واصلت بالازدياد. وعن ذلك تقول لمجلة لو فيجارو: "لقد بعنا أكثر من 700 ألف قطعة من ملابس السباحة [منذ إنشاء العلامة التجارية]، ونحن أيضاً نبيع منتجاتنا بشكل جيد في أوروبا وفرنسا". ووفقاً لها فإن المبيعات زادت بنسبة 40٪ في صيف العام 2016.

وهناك سبب وجيه، لأن المنتجات التي تباع تحت إسم Ahiida ليست مخصصة فقط للمجتمع المسلم –الذي يشكل 300 ألف شخص من أصل 23 مليون نسمة من سكان أستراليا- وتوضح المصممة على موقعها الأسترالي أنه "مهما كان الأصل أو الدين أو اللون أو الحجم، فإن كل امرأة تستحق التمتع بالسباحة وركوب الأمواج" مستهدفة بذلك الـ40٪ من العملاء غير المسلمين.

كما يوفر الموقع نماذج من ثوب السباحة لا تغطي الشعر مكون من جزئين (سروال وسترة ذات أكمام طويلة) والبرقع مضاد للماء. والبوركيني مصنوع من نفس المادة -100٪ من البوليستر- المستخدمة في صناعة البيكيني التقليدي، ويقدم في الواقع مقاومة للماء والأشعة فوق البنفسجية.

وتوضح الأسترالية عاهدة زانيتي في حوار للنيوزويك أن "كثيراً من المسلمين وغيرهم يريدون الوقاية من الشمس أو تغطية أكثر لأجسامهم. ومنذ إطلاق اسم Ahiida، بدأت العديد من العلامات التجارية، مثل ماركس آند سبنسر في مارس الماضي الاستثمار في هذا السوق.