العيد.. عنوان مهم ليحلّق طائر السعادة فوق عالمنا
العيد.. عنوان مهم ليحلّق طائر السعادة فوق عالمناالعيد.. عنوان مهم ليحلّق طائر السعادة فوق عالمنا

العيد.. عنوان مهم ليحلّق طائر السعادة فوق عالمنا

أجواء الاحتفال بعيد االفطر أجواء مفعمة بالفرحة الغامرة والروحانية الصافية، والأجواء العائلية والأسرية الدافئة التي تتواصل جيلا بعد جيل، وكأنها طائر الفرح والأمل معاً، الطائر الذي يؤكد بأن العالم بخير رغم كل الآسى الذي يجتاح عالمنا العربي .
فمن البحر إلى البحر مازلنا  نحتفظ بألق هذه الأيام، ومازال العرب يحافظون على الكثير من العادات والتقاليد والطقوس العريقة، النابعة من تراثهم وثقافتهم الطالعة من أرض الفطرة والعفوية والثقافة أيضاً، والتي تؤسس لثقافة المحبة.
فهل نقول بأن العيد عنوان عريض ومناسبة أهم للسعادة، التي تبدأ من الطفل في أي أسرة، وتمر عبر القيم المتجذرة فينا، الترابط الأسري، والمحبة التي تشكل الرحمة والعطف والتواصل، المحبة التي تبدأ من ترديد الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيرا، صوت واحد يجتمع فيه المصلون صبيحة العيد، الكبير والصغير على سجادة المحبة، يهللون ويرددون الله أكبر، لينطلقوا بعدها بمباركاتهم التي تكرّس التواصل الاجتماعي  صلة الأرحام والحفاوة بالأطفال والعناية بالفقراء والمحرومين.

استعدادات ضرورية


إشارات عديدة يحملها العيد، حنة المرأة، عيدية ولباس الأطفال، حلوى العيد، صلاة العيد، الزيارات والمباركات، ومهما تطور العالم، مهما كنا تحت وطأة مواقع التواصل الاجتماعي، يبقى العيد كلمة تتردد عيدكم مبارك، كل عام وأنت بخير،عساكم من عوادة، كل هذه الكلمات تتطلع دائما للغد، لأنها محمولة على جناح الأمنية.

عادات وتقاليد وموروث شعبي


تتسم مباهج العيد على الأرض العربية، بالتشابه بالعموميات، والتقارب إلى روح وخصوصية كل مكان،  حيث الارتباط بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي الذي يحرص عليه الآباء والأسرة عموماً، بدءاً من الخروج إلى مصليات العيد في الصباح لتنطلق الألسن بالتكبير والتهليل معلنة بداية مظاهر اليوم الأول بتأدية هذه الشعيرة المباركة.
ثم تبادل التهاني والتبريكات بين أفراد المجتمع، ومن ثم يتم اجتماع أفراد كل منطقة في مجلس عام أو منزل إحدى الشخصيات الاجتماعية البارزة يتبادلون خلاله التهاني ويتناولون وجبات العيد الشعبية المتعارف عليها وغالبا ما تكون الحلوى والقهوة رمز الكرم العربي الذي تفوح رائحته بهال المحبة.

فرحة الأطفال


الصغار في العيد أوفر حظاً من الكبار، حيث يتلقون العيدية من أقاربهم وإخوانهم، فالعيدية من الأولويات المهمة التي يحرص الآباء على تجهيزها قبل العيد،  كذلك يحظى الأطفال بالذهاب إلى الحدائق وركوب المراجيح وتناول الأنواع المختلفة من المأكولات المجهزة ويشاركون في التسابق والدخول إلى الألعاب العصرية التي وفرتها ملاعب الأطفال والتمتع بأوقات العيد.
بين هذا وذاك نحاول ألا نحمل نفسنا أعباءً، ونتصرف ببساطة، يفرضها العالم الجديد، رسالة على الهاتف المتحرك، بطاقة عيد، تهنئة البعيد من خلال السكايب، كل هذا يكسر مسافة البعد، ويشعرنا بأن العالم بخير.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com