وجد 3 شبان بريطانيين أنفسهم في إحدى مناطق سوريا التي مزقتها الحرب، بعد قضائهم ليلة صاخبة في منتجع أيانابا بجزيرة قبرص.
وكان لويس إيليس وأليكس ماكورميك وجيمس ولمان قد ركبوا قارباً في رحلة لمشاهدة الدلافين في وسط البحر، ولكن اتضح لاحقاً أن هذا القارب يعمل على نقل الركاب من شاطىء أيانابا إلى ميناء طرطوس السوري.

ويبدو أن الشبان الثلاثة كانوا غير مدركين لما يدور حولهم من أحداث، لتناولهم كمية كبيرة من الكحول قبل الركوب على متن القارب، إلا أن أحدهم تساءل بعد فترة من الوقت عن سبب ابتعادهم عن اليابسة، ما جعلهم يكتشفون بأنهم على متن سفينة خاطئة.

وعند وصولهم إلى طرطوس، التي تبعد نحو 80 كيلو متراً عن مدينة حمص، طلب قائد السفينة من الشبان أن يبقوا على متن السفينة لبعض الوقت، ليتم إرسالهم لاحقاً إلى قاعدة روسية بحرية قريبة.
وقال أحد الشبان: انتهينا من سهرتنا في الساعة السابعة والنصف صباحاً، وتوجهنا نحو الميناء للاتحاق برحلتنا لمشاهدة الدلافين، والتي كان يجدر بها الانطلاق الساعة 9:00، إلا أننا على ما يبدو ركبا القارب الخطأ، وانتهى بنا الأمر في سوريا.

ولم يتردد الشبان الثلاثة في التقاط بعض الصور لأنفسهم في طرطوس، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن صدمتهم لما حصل.
يذكر أن الشبان الثلاثة قد أعيدوا إلى قبرص ليلة أمس الثلاثاء سالمين، على الرغم من أن القصة كادت أن تكون نهايتها أفظع بكثير.