ثقافة

30 مارس 2016

فنجان القهوة ينافس البترول... حقائق مذهلة!

رفيقُ الصّباح للغالبية السّاحقة من البشر، وعدوّ النّعاس الذي لايزال يسيطر على عيونهم صباحاً حتى يأتي المُنقذ "فنجان القهوة"، يبتسمون لرؤيته صباحاً ويسعَدون بمذاقه اللذيذ، ليتركهم بمزاجٍ جيّدٍ، منتقلاً بهم إلى جو العمل والنشاط، بعد ساعاتٍ من السّبات الليلي.




له كثيرٌ من العشّاق والمدمنين على حبّه حول العالم، فهو من يُهوّنُ عليهم ضغط العمل والأعباء اليوميّة المرهقة، بعد فاصلٍ قصير مع فنجانٍ من البنّ اللذيذِ الطعم والرّائحة، ليعودوا إلى العمل بطاقةٍ أكبر.




ولكن المُدهش أن تُصبح تجارة البن في المرتبة الثانية عالمياً بعد البترول!
فبحسب دراسةٍ أمريكية تم نشرها عام 2004، فإنه يتم استهلاك نحو 3300 كوب من القهوة حول العالم في كل ثانية فقط.




كما تؤكد الدراسة أن أمريكا تستهلك وحدها خُمس محصول البن العالمي سنوياً، وذلك لأن ثمانيةً من بين كل عشرة مواطنين أمريكيين، يتناولون القهوة عدة مرات يومياً.




لكن هناك تضاربٌ تاريخي حول نشأة نبات حبوب القهوة، فالأسطورة تقول إن أجداد قبيلة "الأورمو" في إثيوبيا، هم من عرفوها أولاً وعرفوا تأثيرها، ثم انتقلت إلى اليمن ومصر في القرن الرابع عشر.
ومن اليمن إلى أنحاء الجزيرة العربية، حتى وصلت في القرن الخامس عشر إلى تركيا ومن هناك أخذت طريقها إلى فينيسيا عام 1645.
وبعدها انتقلت القهوة إلى إنكلترا عام 1650 عن طريق تركي يدعى "باسكا" الذي فتح أول محل قهوة في شارع لومبارد في مدينة لندن.




وبذلك تحولت القهوة العربية إلى قهوة تركية ثم إلى قهوة إيطالية.
ومن هنا أصبحت القهوة مشروباً عالمياً تُزرع حبوبه في 70 دولة على الأقل في العالم.




وقد عرفنا في مصر ما يُعرف بـ "القهوة التركي" وسبب هذا اللقب هو طريقة التجهيز ليس إلا.. فما عليكِ سوى شراء البن، وهو حبوب القهوة المحمصة والمطحونة وغليه على نار هادئة، والاستمتاع بمذاقه اللذيذ.
والفرق بين أنواع القهوة التركي يكمن في كمية السكر المضافة إلى فنجان القهوة فقط.
وهناك بنٌّ فاتح أو غامق (حسب درجة التحميص)، كما يمكن إضافة بعض الأنواع من البهارات إلى القهوة، والتي تعطيها طعماً مميزاً، مثل حبّ الهال الذي يفضلها الكثيرون ممزوجةً به.




وعرفنا أيضاً القهوة العربية، وهي القهوة "المرّة" وتنتشر في شبه الجزيرة العربية
وهي قهوة خالية تماماً من السكر ومضافٌ إليها بهارات عربية مثل الهال والمستكة، وهي خفيفةٌ فاتحة اللون ولكنها شديدة المرارة.