أيمن زيدان "ينبش" ذكريات طفولته.. ويُقدم رأيه لتستعيد الدراما السّورية ألقها!
أيمن زيدان "ينبش" ذكريات طفولته.. ويُقدم رأيه لتستعيد الدراما السّورية ألقها!أيمن زيدان "ينبش" ذكريات طفولته.. ويُقدم رأيه لتستعيد الدراما السّورية ألقها!

أيمن زيدان "ينبش" ذكريات طفولته.. ويُقدم رأيه لتستعيد الدراما السّورية ألقها!

حلَّ الفنانُ السوري القدير أيمن زيدان ضيفًا على مواطنته النجمة أمل عرفة في برنامجها "فيه أمل"، حيث استطاعت عرفة أن تدخل إلى تفاصيل كثيرة داخل أحاسيس زيدان الذي بدا متأثرًا كثيرًا جرّاء ما يحدث حوله من مفارقات لم يتوقعها يومًا.

ولعلّ أوّل تلك المفارقات هي الأزمة السورية التي أثّرت على الكثير من مفاصل الحياة ليتبعها تغييرات كثيرة في العلاقات الإنسانية والاجتماعية وأيضًا اختلافات وتغييرات كبيرة على صعيد الفن والدراما وما يتعلّق بهما من علاقات وطرق وأفكار ونتائج.

وفي بداية الحلقة، قال زيدان إنه يخاف على الطفل في داخله، وتحدّث في هذا السياق عن ذكريات طفولته وتواجده في منزله الريفي البسيط قبل أن ينتقل مع أسرته إلى دمشق بسبب طبيعة عمل والده، كما تحدّث عن ذكريات قريته وعائلته ورفاق طفولته بشوق ولهفة إلى ذلك الزمان.

وأوضح زيدان أن والدته ساعدته كثيرًا عندما قرّر دخول الفن والخوض فيما يُحبه ويُريده لنفسه أمام رفض والده لأن الفن وقتها لم يحظَ بشرعية اجتماعية أو قبول في بيئته.

بين الحلم والواقع

وتحدّث زيدان عن الاختلاف الكبير بين الحلم والواقع، وكيف يختلف الأمر بين ما نريده ونتمنّاه وبين ما نراه، مبينًا أن الأزمة السورية أدخلت الجميع في وضع مؤلم.

وعن علاقته بأولاده، ظهر زيدان متأثرًا بشكل واضح خلال حديثه عن ابنه الراحل "نوار" الذي كان يُشبهه في الكثير من التفاصيل، مضيفًا أنه عندما يرحل ابن يشبه الأب فإن الأب يشعر أن جزءًا كبيرًا منه قد رحل.

وعن ابنيه حازم وغالب، قال إنه صديق لهما ويعتبر نفسه شريكًا بعملية بنائهما لأحلامهما.

وأشار زيدان إلى أن الحياة علمته أن الوفاء يكون للنفس وللذات، فيجب أن يكون الإنسان زارعًا لقِيم المحبة والخير والعطاء دون أن ينتظر الحصاد.

وتأثر زيدان كثيرًا عندما فاجأه فريق البرنامج بأغنية شارة مسلسل "نهاية رجل شجاع"، معربًا عن أمنياته أن تعود تلك الأيام التي كانت مليئةً بالجهد والطموحات والحياة.

وحول تعبيره الذي يكتبه عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" بأن الحزن هو "وحش"، أشار إلى أن الحزن يحتاج إلى إمكانيات كبيرة حتى نستطيع أن نهزمه، مضيفًا أنه عندما يكتب لا يُفكّر كثيرًا إنما يكتب إحساسه فقط.

وقال إن من بين المشاهد المحفورة في ذاكرته وتُسبّب له ألمًا، هي صورة منزله الذي تهدّم جرّاء الأزمة السورية، مؤكدًا أن ما يُؤلمه ليس جدران المنزل إنما أرشيفه الذي تمّ العبث به والذي يُشكّل ذاكرته الشخصية.

أنشطة اليوم

وأكّد زيدان أن سبب بُعده عن الدراما التلفزيونية لمدة أربعة أعوام يعود إلى أنها باتت لا تُشبهه، مشددًا على أنه لا يمكن أن يقاطع العمل التلفزيوني لكنه يبحث عما يُشبهه.

كما تحدّث عن مجموعته القصصية الأخيرة "تفاصيل" وعن انتظاره لعرض وافتتاح فيلم "أمينة" قريبًا في دمشق، متحدثًا عن علاقته بالفنانة القديرة نادين خوري التي يعتبرها إحدى أيقونات الدراما السورية.

وحول "أمينة"، أوضح زيدان أنه يثير مجموعة من الأفكار التي تتمحور حول امرأة صامدة تواجه كل مصاعب الحياة، حيث يشكل هذا الفيلم إحدى رهاناته على لحظة صادقة، وإنسانية أحبّ أن يقدمها والفيلم من تأليفه بالمشاركة مع سماح القتال ومن إخراجه.

وحول رأيه بالحلول التي تُعيد للدراما السورية ألقها، أكد أنه لا يجب البحث عن حلّ سحري لكن يُمكن للمؤسسات الحكومية المعنية بالدراما أن تضع استراتيجيات ثقافية وفنية وإعلامية لإعادة إنتاج أي شيء بشكل مختلف بعد الحرب، وأن يكون الهدف من إنتاج المسلسلات التلفزيونية بعيدًا عن منطق الربحية، مضيفًا أن الحصار على الأعمال الدرامية السورية بات مبررًا لدى البعض من أجل إنتاجات رخيصة.

وأكّد زيدان أنه لا يخاف المستقبل غير أنه يخاف من المرض فقط، ولا يمكن أن يعتزل الفن لأن الفن جزء من معنى وجوده.

يشار إلى أن الحلقة وبعد انتهائها مباشرة حصدت تفاعلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل معنيين بالفن في سوريا ومن قبل الجمهور أيضًا لما أظهرته من إحساس عالٍ للفنان القدير أيمن زيدان ومن تأثر واضح له في بعض مفاصل حياته التي مرّ بها، وكذلك لقدرة النجمة أمل عرفة على استخراج هذه التفاصيل من داخل زيدان.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com