جرش تنثر الفرح وسط إقليم ملتهب
جرش تنثر الفرح وسط إقليم ملتهبجرش تنثر الفرح وسط إقليم ملتهب

جرش تنثر الفرح وسط إقليم ملتهب

على بعد 48 كيلومتر إلى الشمال من عمّان المكسوة بغابات الصنوبر والبلوط وبساتين الفاكهة المتنوعة، تنادي جراسا الرومانية بأعمدتها الشاهقة والشاهدة على تاريخ موغل في العراقة زائريها، وتفتح لهم حضنها الدافئ، وهي تستعد لمهرجانها الشهير في دورته الحادية والثلاثين.


تنثر جرش جدائلها، وكأنها تتغاوى بين مدن قريبة، في دول مجاورة.. تتراقص تحت وقع القنابل وتختنق برائحة الدخان والأجساد المحترقة.. والرسالة.. هنا الأردن.. هنا الأمن والأمان.. هنا التجانس والفرح.. هنا الوطن.. عاهده الشعب، وأعطاه ميثاقه.. بأن يبقى واحة أمن في وسط إقليم ملتهب.. وملاذا آمنا لكل مستجير قست عليه أرضه فلفضته.. فوجد في هذه الأرض أنصارا تلقفوه فأسوا جراحه.. ومسحوا من عينه الدمعة.. وقاسموه بيوتهم وخبزهم وماءهم.
تحتضن جرش مهرجانها الشهير الذي أنطلق عام 1983 ليكون منذ ذلك التاريخ بوابة الشهرة للعديد من الفنانين. ففي مسرحها الجنوبي عبر كاظم الساهر إلى شط النجومية، وتكللت الملكة أحلام بتاجها..


العمالقة مروا على هذا المسرح.. وردة الجزائرية.. محمد عبده.. صباح فخري.. نجاة الصغيرة.. عبدالله رويشد.. ملحم بركات.. ماجدة الرومي.. عمر العبداللات، وغيرهم الكثير.
الخميس الحادي والعشرين من شهر تموز/ يوليو ستستعيد جرش ألقها.. وسيصدح بها الناي وتقرع طبولها، وتحت رعاية الملك عبدالله الثاني ستضاء شعلة المهرجان، الذي سيستمر لعشرة أيام، وستعاد الحياة إلى شارع الأعمدة الذي سيحتضن المعارض الفنية التشكيلية والمشغولات والحرف اليدوية، وسيقف نخبة من الشعراء الأردنيين والعرب في معبد أرتيموس في أمسيات شعرية يومية طيلة أيام المهرجان، وستشهد الساحة الرئيسية فعاليات يومية لفرق الرقص والفلكلور الشعبي من الأردن والبرتغال والأرجنتين والعراق.. أما المسرحان الجنوبي والشمالي فسيستضيفان يومياً وحتى الصباح نجوم المهرجان في دورته الحالية كل من وائل كفوري ولطيفة التونسية وسعد المجرد وكاظم الساهر ونجوى كرم ووائل جسار ويارا.. ومن الفنانين الأردنيين يشارك عمر العبداللات وطوني قطان وحسين السلمان ويحيى صويص ونانسي بيترو وأحمد عبنده.


كما تشارك ولأول مرة نجمة برنامج "ذا فويس" نداء شرارة في أول تماس لها مع الجمهور.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com