لا تسعى الفنانة السورية علا باشا إلى الظهور بكمّ كبير من الأعمال، وتغيب عن الإعلام بشكل واضح، مبينة في حديث مع موقع "فوشيا" أن غيابها يعود لرغبتها بالإطلالة في أعمالها، بعيدًا عما أسمته بالظهور المجاني.
وحول الأسباب التي دفعتها إلى الغياب مدة طويلة قالت باشا، إن حملها بابنتها "كارلا" ومن ثم ولادتها، واهتمامها بالعناية بطفلتها، دفعها إلى الغياب عن الفن فترة من الزمن، حتى تتفرغ لأمومتها ولطفلتها التي تحتاجها.
وحول الفارق بين عملها كممثلة بين الزواج وما قبله، أوضحت الفنانة السورية، أن الزواج وتكوين أسرة والاستقرار أفضل على مختلف الصعد، رافضة مبدأ المقارنة بين الحالتين، على اعتبار أنه لكل مرحلة جمالها الخاص، أما وبسبب وجود ابنتها التي رزقها الله بها، فهذه المرحلة وبرغم التعب الذي تعيشه، تحمل لها الكثير من المتعة والحب.
وفي الحديث أكثر عن حياتها الشخصية ومدى تدخل زوجها المخرج يزن أبو حمدة، بحياتها المهنية ونصائحه لها أو فرض آرائه عليها، قالت باشا، إن يزن ليس من النوع الذي يتدخل في شؤونها، رغم أنها تطلب رأيه بشدة، لكنه يرفض بحسب ما قالت.
وبينت أنها أحيانًا تؤدي دورًا لا يعجبه، وعندما توجه له اللوم لعدم نصيحتها، يجيب بأنه لا يريد التأثير على خياراتها، ويحاول أن يكون بعيدًا عن قراراتها فيما يخص العمل.
وعن التشاركية بينها وبين زوجها في أمور المنزل والاعتناء بابنتهما "كارلا" قالت، إنه شخص لطيف جدًا بالتعامل، وحاليًا خلال فترة تصويرها يثبت أنه على قدر المسؤولية بالاعتناء بابنتهما، كما أنه يستوعب الضغط الكبير عليها، بسبب العمل لفترات طويلة وتصوير مشاهدها.
وفي الحديث عن دور تنظيم الوقت بين الفن والعائلة، أشارت إلى إن مسؤولياتها لم تسرقها من الفن بالمعنى الحرفي، بل هي تقوم دائمًا بالاهتمام بكل شيء أكثر من اهتمامها بنفسها، ولكنها الآن تهتم بأمور إضافية، أكثر من اهتمامها بنفسها، الأمر الذي أدى إلى أن يكون حجم عملها أقل من السابق.
وأضافت أنها مع فكرة الزواج من شخص بالوسط الفني؛ لأنه سيكون متفهمًا لطبيعة العمل والمزاجية والضغط المرافق له. وتحدثت عن أوقاتها وكيف تقضيها في منزلها، وخاصة أوقات غضبها وانفعالها.
وعلى صعيد ما هو متداول حاليًا حول المشاهد الجريئة في الدراما السورية؛ أعلنت رفضها تقديم مثل هذه المشاهد، على الرغم من احترامها لها، إن كانت تخدم النص، معتبرة إياها تمثل حرية شخصية، وفنية للممثل، لكنها لن تؤديها؛ لأن المجتمع الشرقي لن يتقبلها بحسب وصفها.