نجوم الغانم لـ"فوشيا": التلفزيون ضُرّة السينما الإماراتية!
نجوم الغانم لـ"فوشيا": التلفزيون ضُرّة السينما الإماراتية!نجوم الغانم لـ"فوشيا": التلفزيون ضُرّة السينما الإماراتية!

نجوم الغانم لـ"فوشيا": التلفزيون ضُرّة السينما الإماراتية!

أتقنت الرسم بالكلمات قبل أن تنتقل لتجسيد الفكرة عبر الكاميرا... نجوم الغانم، نجمة إماراتية عرفتها الأوساط الثقافية كاتبة مشاغبة، قبل أن تحط رحال تجربتها في عالم السينما.

فوشيا التقتها للحديث عن تجربة طويلة لا تزال واعدة بالكثير..

أنت من السينمائيات القلائل في الإمارات، هل تجدين صعوبة بالعمل في مجال لا يزال غريبا عن البيئة المحلية؟ ناهيك عن عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي المحافظ نوعا ما؟

فيما يتعلق بالعمل نفسه ليست هناك أية معوقات مرتبطة بالناحية المجتمعية. المجتمع الإماراتي أصبح منفتحاً والمرأة صارت تعمل في مختلف المجالات. هناك ربما بعض التحفظ فيما يتعلق بالموضوعات المطروقة من خلال الأفلام الوثائقية وهذا الأمر ليس له علاقة بعلاقتي كمخرجة مع المجتمع بقدر ما له علاقة بقرارات الناس، وخاصة حين يتم التعرض للقضايا الشخصية. وأظن أن هذه المعاناة تتسع رقعتها إلى خارج الإمارات لتشمل دول منطقة الخليج وبعض الدول العربية التي ما زال الناس فيها يجدون صعوبة في التطرق إلى الموضوعات الشخصية.

هل يمكن للسينما في الإمارات أن تلعب دورا في عملية التغيير الاجتماعي فيما يخص المرأة أم أن الطابع التوثيقي ما زال مسيطرا عليها؟

الفن يحتاج إلى وقت طويل من التراكم وتأسيس الثقة بينه وبين المجتمع حتى يستطيع أن يُغيّر. لا يمكن أن تخلق السينما قفزات تغيرية طالما لا يمكن إنتاج أكثر من فيلم أو فيلمين روائيين طويلين أو ثلاثة على الأكثر في السنة. لا بد من الزخم والمحتوى القوي والمؤثر لتصبح القضايا السينمائية مرآة لما يواجهه الفرد في المجتمع وبالتالي تكون دافعاً للتغيير.

لاحظنا أن الاهتمام بالسينما ظل محصورا بالمخرجين والكُتاب، في حين لم نجد ممثلا أو ممثلة سينمائية إماراتية، ما السبب برأيك؟

السبب ببساطة لأنه لا توجد صناعة سينمائية بقدر ما هناك صناعة تلفزيونية مسيطرة وللأسف ما زالت تحاول أن تحسن من وجهها الإنتاجي. الإنتاج المنتظم والغزير سيساهم في استقطاب مواهب جديدة في جميع المجالات الفنية والتقنية. أما الإنتاج الضئيل فهو لا يمكن أن يوفر لقمة العيش الكافية للناس. هناك الكثير من الشباب والشابات يتجهون للتلفزيون؛ لأنه المجال الوحيد الذي يتيح لهم العمل ويمنحهم فرص الظهور أمام الكاميرا.

هل يمكن الحديث عن سينما إماراتية رغم الإنتاج المحدود وضعف البيئة السينمائية المحلية؟

هناك في مهرجان دبي السينمائي الدولي قسم كامل مخصص للسينما الإماراتية. هذا بحد ذاته يثبت أن هناك إنتاجا يستحق الالتفات إليه ويستحق أن يكون في تنافس. وهذا الإنتاج يحمل اسم البلد في النهاية وهو حتى لو كان محدوداً يُعد نتاج السينما الإماراتية. أقصد حين يتم وضع دراسة عن السينما الإماراتية يتم عادة التطرق لكل تلك الأفلام والأسماء التي صنعتها ولا شك فإن هذه النماذج ستُعامل على أنها سينما إماراتية حتى لو كانت عن فيلمين أو ثلاثة. أنا من الأشخاص الذين يحلمون أن تكون الموضوعات والقضايا المطروقة سينمائياً إماراتية بكل معنى الكلمة ومرتبطة بالثقافة والإنسان والهوية الإماراتية وعلى أن تكون مطروحة بشكل راق من الناحية الفنية وعميقة من ناحية الموضوع.

لاحظنا أن بعض السينمائيين الإماراتيين انتقلوا من الكتابة إلى السينما، هل هذا يعني أن الكلمة لم تعد أداة كافية للتعبير، أم أن تطور تقنيات التصوير سهّلت هذا الانتقال؟

أعتقد أن الإنسان لديه الحرية الكاملة لاختيار الشكل الإبداعي الذي يرى أنه سيعبر أكثر عن أفكاره وهمومه ورؤيته للكون والحياة والثقافة. لا بأس أن يذهب الكتاب للسينما أو الأشكال الإبداعية الأخرى . بالعكس أرى أن هذه ظاهرة جيدة؛ لأن الكاتب لديه طاقات إبداعية عالية وقد يضيف الكثير للسينما ويغنيها.

كيف ترين الدعم الرسمي للسينما في الإمارات؟ وهل يمكن أن يشكل الدعم قيدا على الإبداع؟

حتى حين يريد المرء إصدار كتاب فإنه يحتاج إلى الدعم اليوم. وإذا أراد تنظيم معرض فيحتاج للدعم أو أي نشاط فني أو ثقافي آخر.

الدعم مهم في جميع الأشكال الفنية وعندما يرتبط الأمر بالسينما فإنه يصبح حاجة ملحة؛ لأن الصناعة السينمائية باهظة التكاليف ومتطلبة. ولكن لا أعتقد أن الحكومة وحدها عليها تحمل كل هذا العبء. يمكنها أن تعمل على تنظيم صناديق للدعم مستمدة من نفس نظام الضرائب على دور السينما والشركات ذات العلاقة.

لقد خسرنا صندوق سند وهناك مؤسسات كانت تقدم دعما معقولا في السنوات الماضية ولكن ابتداء من العامين الماضيين صارت تقدم الأدنى في كل مرة. هذه التضييقات ستبدأ لا محالة بالتأثير على وضع الإنتاج السينمائي بشكل عام إذا لم تتكاتف الجهود بين القطاعين؛ الخاص والرسمي لإيجاد حلول مستدامة.

 

نجوم الغانم سوف تتحدث في مهرجان طيران الإمارات للآدب من 1-10 مارس 2018. احصل على تذكرتك قبل انتهاء العرض الحسم المبكر. يرجى زيارة tickets.emirateslitfest.com 

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com