نجمات سوريا ولبنان وتونس في مصر.. من حققت النجاح الأكبر؟
نجمات سوريا ولبنان وتونس في مصر.. من حققت النجاح الأكبر؟نجمات سوريا ولبنان وتونس في مصر.. من حققت النجاح الأكبر؟

نجمات سوريا ولبنان وتونس في مصر.. من حققت النجاح الأكبر؟

تحظى الشاشة المصرية على مدار تاريخها سواء في السينما أو التلفزيون بمشاركة العديد من الفنانات من بلدان عربية مختلفة، لعل أهمهن على الساحة من سوريا ولبنان وتونس.

واستطاعت هؤلاء النجمات أن يلفتن الأنظار إلى آدائهن المتميز، وهو ما جعل البعض منهن في مقدمة الترشيحات التي يتبناها منتجون ومخرجون، حتى أن بعضهن قد ظهرن في أدوار البطولة المطلقة في الأعمال.

وفي أغلب الأوقات تتلقى عدد من هؤلاء النجمات إشادات واسعة سواء من جانب الجمهور أو النقاد، وبخلاف ملامحهن الجمالية فقد كان من اللافت أيضا أنهن يتمتعن بمواهب قوية مع قدرتهن على تجسيد الشخصيات التي يتم اختيارها لهن؛ ما ساهم في أن تكون شهرتهن ممتدة في الوطن العربي.

وبإحصائية بسيطة نجد أن من نجمات سوريا، نالت رغدة شهرة واسعة بعد مشاركاتها في العديد من الأعمال المصرية، لا سيما في السينما مع أحمد زكي، كما حققت نجاحا كبيرا في التلفزيون.


ونذكر أيضا السورية سلاف فواخرجي التي شاركت في "ليلة البيبي دول"، "حليم"، "كليوباترا"، وجومانا مراد بمشاركة في "الحفلة"، "كف القمر".

أما سوزان نجم الدين فشاركت هي الأخرى بأعمال مثل: "وش تاني"، "ابن أصول"، كما ظهرت سارة نخلة في فيلم "عصمت أبو شنب"، وشاركت سلافة معمار في "الخواجة عبد القادر"، أما السورية كندا حنا فكانت إضافة لـ "بيت الباشا".

كما تعد النجمة كندة علوش واحدة من أهم الفنانات السوريات اللواتي شاركن في الأعمال المصرية، إضافة إلى نسرين طافش بمسلسلات: "ألف ليلة وليلة"، "الزيبق"، "ختم النمر".


وعلى مستوى نجمات لبنان نجد ستيفاني صليبا قد شاركت في مسلسل "فوق السحاب"، ونادين الراسي في "خرم إبرة"، ومادلين طبر بدءا من "الطريق إلى إيلات"، نهاية بمسلسل "ملف سري"، ومشاركة جيسي عبده في "سك على أخواتك"، وكارمن بصيص في "ليالي أوجيني"، ودوللي شاهين في "تتح"، و"بدون رقابة"، و"نمس بوند"، و"المش مهندس حسن"، ولاميتا فرنجية في "حد سامع حاجة"، و"محترم إلا ربع"، و"365 يوم سعادة"، وسيرين عبدالنور في "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، و"الأدهم"، ونيكول سابا في "التجربة الدنماركية"، وهيفاء وهبي في "دكان شحاته"، و"مولد وصاحبه غايب"، و"حلاوة روح"، و"مريم"، و"الحرباية"، و"كلام على ورق"، والممثلة نور، في أعمال عدة مثل: "شورت وفانلة وكاب"، و"عوكل"، و"أصحاب ولا بيزنس"، و"ملاكي أسكندرية"، و"ظرف طارق"، و"البرنس"، و"سرايا عابدين".

وشاركت نجمات تونس في العديد من الأعمال بينهن هند صبري، في "مواطن ومخبر وحرامي"، و"أصحاب ولا بيزنس"، و"أحلى الأوقات"، و"بنات وسط البلد"، و"الجزيرة"، و"إبراهيم الأبيض"، و"الكنز"، و"الفيل الأزرق"، و"عايزة أتجوز"، و"حلاوة الدنيا"، و"هجمة مرتدة"، و"البحث عن علا". والفنانة درة عبر أعمال: "الأولة في الغرام"، و"كلاشنكوف"، و"بتوقيت القاهرة"، و"تصبح على خير"، و"عنترة ابن ابن ابن شداد"، و"العار"، و"الزوجة الرابعة"، و"نسر الصعيد"، و"بين السما والأرض". أما عائشة بن أحمد فشاركت في أعمال: "توأم روحي"، و"الخلية"، و"الفلوس"، و"السهام المارقة"، و"شهادة ميلاد"، و"لعبة نيوتن".

وفي السطور التالية نستعرض آراء النقاد حول مشاركة نجمات سوريا ولبنان وتونس في الأعمال الفنية المصرية، وهل حققت تجربتهن النجاح؟ إضافة إلى التعرف على النجمة الأفضل من بين كل فنانة شاركت في أعمال مصرية.

هند صبري الأفضل


قالت الناقدة المصرية ماجدة خير الله، إنها تعتبر هند صبري، خارج التصنيف؛ لأنها تراها متفوقة للغاية في مجالها، مضيفة أن هناك فنانات تظهرن من حين لآخر، مثل درة وعائشة بن أحمد، حيث أكدت أن كل واحدة منهما أثبتت وجودها أيضا في مجالها، معقبة أنهن أصبحن "معجونات" في الدراما المصرية.

وأشارت خبر الله إلى أن هند صبري أفضلهن بحكم أنها عملت مع الكثير من المخرجين، إضافة إلى أن اختياراتها متميزة.

إثراء للأعمال المصرية


وأوضحت ماجدة خير الله، أنها لم تندهش من مشاركة نجمات من لبنان وسوريا في أعمال مصرية؛ لأن السينما المصرية قائمة على عاتق نجوم من هذين البلدين، وكان وجودهم ضروريا وعاديا مثل آسيا وميري كويني التي منحت يوسف شاهين فرصة للعمل في الإخراج، مؤكدة أنه لطالما كانت السينما المصرية عامل جذب للنجوم، وهؤلاء النجوم دخلوا في نسيج المجتمع المصري، حتى أننا ننسى أنهم غير مصريين.

وبينت "خير الله" أنه يتم الاستعانة بهؤلاء النجوم لأن هذا أصل الأشياء، وأميركا على سبيل المثال لا ينقصها ممثلين ولكن تعمل مع نجوم من إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا، وهنا لا بد من إثراء الساحة بإضافة عناصر جديدة، لاسيما وأن الفن له مستهلك ويحتاج إلى التنوع.

مشاركتهن بعيدة عن "الجرأة"


أكدت الناقدة ماجدة خير الله، أن من ينجح ولديه قبول سيواصل الطريق، ومن ليس لديه موهبة أو قبول لو بقي في التمثيل 100 عام لن ينجح، مردفة أن البعض يتحدث في عقليته أن وجود النجاح مربوط بوجود شيء "غير نظيف"، واستدلت بأن نجوم من الشباب شاركوا في الدراما المصرية وحققوا نجاحات، بينهم ظافر العابدين وباسل خياط وإياد نصار.

وتابعت أن مسألة الجرأة على مدى التاريخ لا وجود لها، ولو تواجدت إحداهن في عمل جريء لن تستمر، موضحة أن نيكول سابا عندما شاركت في فيلم "التجربة الدنماركية" كانت من أجل حاجتها لمثل هذا الدور، وهي مجرد فتاة مثيرة وجميلة لأن الفيلم يتطلب ذلك، ولم يكن هناك فنانة مصرية على الساحة تستطيع تأدية الدور نفسه.

كندة علوش ونور ومادلين طبر الأفضل


وأكدت الناقدة المصرية أنه لا يوجد فنانة سورية على الساحة تستطيع أن تقول إنها الأفضل من بين المشاركات في الدراما المصرية؛ لأن نجمات سوريا ناجحات بشكل أكبر في الدراما السورية ببلادهن.

وأضافت خير الله أنها لا ترى فنانة لبنانية أفضل من الممثلة نور؛ لأنها شاركت في العديد من الأعمال وهويتها معروفة للمواطن المصري، إضافة إلى أن سيرين عبد النور معروفة أيضا للمصريين لكنها شاركت مع محمد هنيدي في "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، ثم اختفت ولم يصبح لها ثقل في الساحة المصرية، أما هيفاء وهبي فهي معروفة ولا تخفى على أحد لكن شهرتها جاءت أكثر من خلال الغناء.

من جانبه؛ اعتبر الناقد المصري رامي عبد الرازق، أنه على المستوى الفني حققت النجمات النجاح من خلال موهبتهن، مثل هند صبري وكندة علوش قبل أن تختفي الفترة الأخيرة بغرض تكوين الأسرة، حيث إن لديهما تجارب ناجحة على مستوى السينما والتلفزيون.

وأضاف عبد الرزاق أن نور اللبنانية بدأت بشكل متواضع ثم بذلت جهدا على مدار سنوات طويلة استطاعت بها تحقيق الكثير من النجاحات، أما مادلين طبر التي تعد ممثلة مخضرمة بغض النظر عن أنها في الفترة الأخيرة بدت نمطية، لكنها في وقت من الأوقات حققت نجاحا كبيرا بعد مشاركتها في "الطريق إلى إيلات"، و"أيام المنيرة"، كما لها تجارب عدة في مرحلة الشباب، أما بقية نجمات لبنان فهن ناجحات في بلادهن مثل سيرين عبد النور.

وأكد عبدالرازق أن هيفاء وهبي خارج التصنيف؛ لأنها حققت قبل المشاركة في الأعمال المصرية عدة نجاحات فنية من خلال الغناء والاستعراض.

استغلال اسم الممثلة


وقال رامي عبد الرازق، إنه لا يرى أن مشاركة نجمات من لبنان وتونس وسوريا لا يعني الجرأة كما يتكهن البعض، لكن الأمر يتعلق باستغلال اسم الفنانة لأنها في الغالب تكون صاعدة أو يتم تصعيدها بشكل أو بآخر، وفي بعض الأحيان يكون الشكل هو الأساس.

واستشهد بالممثلة نيكول سابا التي تعطي إحساسا أن شكلها من الدنمارك أكثر من غيرها في توقيت الاستعانة بها، لكن حاليا تستطيع الممثلة المصرية ريم مصطفى أن تؤدي هذا الدور، لكن وقتها لم يكن هناك هذا الشكل، فالأجيال الجديدة اختلفت عن السابق.

وعقب عبد الرازق أن التصعيد كان يتم أيضا عندما شاركت الفنانة التونسية ساندي في "خيانة مشروعة" مع الفنان هاني سلامة، مشيرا إلى أنه كان هناك محاولة لتصعيدها وما فعلته وقتها تستطيع فنانات مصريات أخريات تأديته، وأضاف: "مؤخرا أي حد يُتهم بالجرأة يراها عيبا والأمور يتم تأويلها بشكل عكسي، وتصبح ضده ومنذ فترة نرى تطبيق "إنستغرام" يُظهر البعض بشكل جريء".

وأوضح أنه على مدار سنوات نرى أن نجمات كثيرات من الزمن الجميل لسن مصريات وحققن نجاحا كبيرا في الغناء والتمثيل، مثل وردة الجزائرية، وصباح، وهناك أمثلة كثيرة قامت على أكتافهن السينما المصرية والتلفزيون والمسرح، معقبا: "هذه النعرة الجديدة سببها حالة التردي الذي نعيش فيه منذ سنوات طويلة".

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com