أثار الإعلان عن مشاركة الفيلم المصري "بشتاقلك ساعات" في مهرجان برلين السينمائي بدورته الـ72، موجة غضب عارمة على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، وذلك بسبب مناقشته للمثلية الجنسية، حيث تدور أحداثه حول رجلين تجمع بينهما قصة حب.
وأعرب المتابعون عن غضبهم الشديد، وطالبوا بضرورة التصدي لهذه المواضيع التي لا تتناسب مع الدين والشرع والعادات والتقاليد العربية، وأيضا بتدخل الجهات الفنية المصرية المسؤولة لوقف ما وصفوه بالمهازل والجرائم الأخلاقية التي ترتكب تحت اسم الفن.
وتواصل "فوشيا" مع رئيس اتحاد النقابات الفنية بمصر، المخرج عمر عبد العزيز، لمعرفة موقفه من هذا العمل بعد الجدل الذي أثير حوله، فقال: "في البداية أود أن أعبر عن رفضي التام لمثل هذه النوعية من الأعمال التي تتعارض مع قيم المجتمعات العربية بشكل عام وليس مصر فقط، ونحن ضد أي محاولات لترسيخ مثل هذه الأفكار المرفوضة، والتي تسيء لنا جميعا وتنافي القيم والدين".
وأكد رئيس اتحاد النقابات الفنية أن هذا العمل لا يمثل مصر، وإنما يمثل فقط صناعه والمشاركين فيه، مشيرا إلى أن هذا الفيلم لم يتم عرضه من الأساس على رقابة المصنفات المصرية ولم يحصل على أي شرعية منها، كما لم يكن لديها علم به إلا بعد الجدل الذي أثير حوله، ولو كان عرض عليها كان سيتم رفضه تماما لأننا لن نقبل بمثل هذه الأفكار".
وأشار إلى أن الفيلم تم تصويره بالكامل خارج مصر، كما أنه إنتاج غير مصري، وغير مسؤولين تماما عن الأعمال التي يتم تنفيذها خارج مصر، معبرا عن استيائه الشديد من إقدام مخرج مصري على عمل يروج للمثلية الجنسية بهذا الشكل.
وكان فيلم "بشتاقلك ساعات" قد أثار جدلا واسعا خلال الساعات الماضية، بمشاركته في الدورة الـ72 من مهرجان برلين، حيث يناقش فكرة المثلية من خلال قصة حب تجمع بين رجلين، ويقدم الفيلم مشاهد حميمية بينهما، وهو ما يتعارض مع الشرع والقيم المجتمعية العربية.
كما تقدم أحد المحامين المصريين بإنذار رسمي لرئاسة مجلس الوزراء بمصر، يطالب فيه بإسقاط الجنسية المصرية عن محمد شوقي حسن مخرج الفيلم، لتقديمه عملا يروج فيه للمثلية ويسيء لسمعة مصر.
فيلم "بشتاقلك ساعات" إنتاج مشترك لعدة دول، وتولى إخراجه محمد شوقي حسن وهو مخرج مصري يعيش في ألمانيا، وتم تصوير العمل بالكامل خارج مصر، ومن المفترض عرضه في شهر مارس المقبل على إحدى المنصات العالمية.